05 يناير 2025

في تحذير جديد أعلنت منسقة الأمم المتحدة للعمل الإنساني بالسودان، كليمنت سلامي، عن بلوغ الأزمة الإنسانية في البلاد أبعادا غير مسبوقة.

وأفادت سلامي في تصريح صحفي بأن أكثر من نصف سكان السودان، بما في ذلك 16 مليون طفل، يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدة إنسانية وحماية.

وتأتي الأوضاع المتردية في ظل استمرار النزاع الدائر منذ أكثر من عشرين شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما جعل السودان مسرحا لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية عالميا.

وأكدت سلامي أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصًا في مناطق كدارفور والعاصمة الخرطوم وإقليم كردفان.

في السياق ذاته، دعا اللمبعوث الأمريكي الخاص بالسودان، توم بيريلو، جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأشار بيريلو، في تصريحات نشرها عبر منصة “إكس”، إلى أن 638 ألف شخص يواجهون المجاعة، فيما يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى المساعدة الإنسانية بسبب الأعمال القتالية.

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن الحديث عن المجاعة مجرد افتراءات للتدخل في الشؤون السودانية، بينما نفت وزارة الخارجية السودانية وجود مجاعة فعلية في البلاد، مؤكدة أن التقارير الدولية بهذا الشأن تهدف للتأثير على سيادة السودان.

وفي غضون ذلك، تتوقع وزارة الزراعة السودانية أن يصل إنتاج الحبوب الغذائية للموسم الزراعي الصيفي الجاري إلى حوالي 7 ملايين طن، مقابل حاجة تقدر بين 4 و5 ملايين طن سنويا، الأمر الذي يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن الغذائي في البلاد.

 

تعزيزات قوات الدعم السريع تتجه نحو مناطق استراتيجية في الخرطوم (فيديو)

اقرأ المزيد