19 ديسمبر 2024

مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة يحذرون السبت، من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، خلال أقل من شهر بسبب الاشتباكات المستمرة وعدم الاستقرار الأمني.

وبات معظم النازحين يفرون إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني لتقديم المساعدات الطارئة التي تشمل الغذاء، المأوى، الرعاية الصحية، الخدمات النفسية والاجتماعية، المياه والصرف الصحي، ودعم النظافة.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإن العنف المستمر في ولاية الجزيرة يهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، مشيراً إلى أن العديد من النازحين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا اضطروا للسير لعدة أيام دون أية مؤن، ليجدوا أنفسهم في مناطق مفتوحة بلا مأوى، مع وجود أطفال، نساء، مسنين، ومرضى بينهم.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الصراع المستمر في السودان دفع أكثر من 11 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، وأدى إلى اندلاع أكبر أزمة غذائية في العالم.

وحالياً، يحتاج نحو 25 مليون سوداني، أي ما يعادل نصف السكان تقريباً، إلى المساعدات الإنسانية في وقت تعاني فيه بعض مخيمات النازحين من انتشار المجاعة.

وتشير التقديرات إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل نحو 130 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر حتى الآن.

خبراء أمميون: 25 مليون سوداني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية

اقرأ المزيد