شهدت الدول الإفريقية في السنوات الأخيرة تصاعداً مقلقاً في تأثيرات التغير المناخي، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات غير مسبوقة.
وحدث ذلك في مدينة أكادير بالمغرب التي وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في صيف 2023، وعرفت تونس أيضاً ارتفاعا حادا في درجات الحرارة، حيث سجلت 49 درجة مئوية.
وأثرت موجات الجفاف الشديد على الإنتاج الزراعي في المغرب والجزائر، مما أدى إلى انخفاض كبير في المحاصيل.
وتراجعت نسبة المحاصيل الزراعية في المغرب بنسبة 20% نتيجة انخفاض الأمطار بـ28% في 2023.
وشهدت تونس انخفاضاً كبيراً في إنتاج الحبوب وصل إلى 80%، بينما انخفض في الجزائر بنسبة 12%.
وأدت تداعيات التغير المناخي إلى تكبد القارة الأفريقية خسائر اقتصادية جسيمة، حيث فقدت الدول الأفريقية ما بين 2 و5% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب الأحداث المناخية القاسية.
وتحتاج منطقة إفريقيا جنوب الصحراء إلى ما بين 30 و50 مليار دولار سنوياً لتكييف نفسها مع هذه التغيرات على مدار السنوات العشر القادمة.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الجفاف قد يؤثر على حياة 118 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وشددت المنظمة على ضرورة الاستثمار في خدمات الأرصاد الجوية والأنظمة المبكرة للإنذار لتحسين القدرة على التكيف.
تستعد الدول الأفريقية حالياً للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام، آملة في تأمين دعم عالمي أكبر لمواجهة التحديات البيئية التي تتعرض لها.
تحذير أممي: تفاقم الجوع العالمي مع احتمالية عودة “لا نينيا”