رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، تؤكد التزام البعثة الأممية بنهج شامل وواقعي لوضع خريطة طريق جديدة لحل الأزمة الليبية، وسط دعوات لتوحيد المؤسسات وتشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات.
وقالت البعثة في بيان الأحد، إن تيتيه اختتمت زيارة إلى العاصمة الإيطالية روما استمرت يومين، أجرت خلالها مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومكتب رئاسة الوزراء الإيطالي، تمحورت حول مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا، معربة عن امتنانها للدعم المتواصل من إيطاليا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.
وشددت تيتيه على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتجديد الشرعيات السياسية، وإنهاء المراحل الانتقالية المتكررة، مؤكدة أهمية أن تفرز هذه الانتخابات “قيادة منتخبة بتفويض شعبي، تتحمل مسؤولية مستقبل البلاد، وتخضع للمساءلة”.
وفي السياق ذاته، التقت نائبة الممثلة الخاصة للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، وفداً من “جمعية الميثاق لعائلات مرزق” وعدداً من حكماء وأعيان المدينة، لبحث سبل تمكين المهجّرين من العودة، وإعادة إعمار المدينة، واستعادة دورها المحلي والإقليمي.
وأكدت خوري أن البعثة “منخرطة بفاعلية” في هذا الملف، وتستعد لتقديم الدعم المطلوب للسلطات المختصة، كما نقلت عن المشاركين تأكيدهم أهمية تحقيق العدالة الانتقالية، والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي وقعت خلال نزاع 2019، إلى جانب استمرار جهود المصالحة بين مكونات المجتمع في مرزق.
ومن جانبه، بحث عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي مع السفير الألماني لدى ليبيا رالف طراف، سبل دعم العملية السياسية وتجاوز حالة الانسداد، واستعرضا نتائج اجتماع رؤساء مجموعات العمل الأربع لعملية برلين، وأكد اللقاء أهمية اعتماد “مقاربات عملية وواقعية” مع التركيز على سرعة الإنجاز وجودة المخرجات لتعزيز فرص الحل السلمي واستقرار البلاد.
وأكد السفير الألماني التزام بلاده بدعم المجلس الرئاسي في جهود الحفاظ على الاستقرار وتقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أهمية أن تتكامل الاستراتيجية الجديدة المنبثقة عن “مسارات برلين” مع رؤية الأمم المتحدة، لتفعيل المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وفي المقابل، طالب “ملتقى الأحزاب السياسية” المنعقد في مدينة الزنتان، بمشاركة 28 حزباً سياسياً وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة، بتشكيل “حكومة جديدة موحدة” بمهام واضحة وولاية زمنية محددة، مؤكداً ضرورة العودة إلى الإرادة الشعبية وتنظيم انتخابات حرة وشفافة.
وشدد البيان الختامي للملتقى على أهمية بلورة رؤية استراتيجية وطنية تنهض بليبيا، وتُفضي إلى توافق سياسي شامل، يعيد بناء مؤسسات الدولة ويعزز شرعيتها، بما يضمن إنهاء الأزمة المزمنة، ووضع البلاد على طريق الاستقرار والتنمية.
شركة الواحة الليبية للنفط تتوقع زيادة إنتاجها بنهاية 2024
