منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” تحذر من الأوضاع المأساوية التي يواجهها أطفال السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، مؤكدة أن أكثر من 17 مليون طفل حُرموا من التعليم.
ووفقاً لشيلدون ييت، ممثل “اليونيسف” في السودان، أجبر العديد من الأطفال على النزوح مع عائلاتهم ثلاث مرات على الأقل هرباً من القتال، فيما يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية، وسط تصاعد أعمال العنف التي تهدد حياة المدنيين، خاصة الصغار.
وأشار تقرير حديث لمنظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا النزاع، حيث أوضحت أن طفلاً واحداً من بين كل ستة أشخاص عولجوا في مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم أصيب جراء القصف والنيران.
ووثّق تقرير للأمم المتحدة في يونيو الماضي أكثر من 2168 انتهاكاً خطيراً ضد 1913 طفلاً، شملت: 1525 حالة قتل وتشويه بسبب الهجمات العسكرية، و277 حالة تجنيد قسري للأطفال في النزاع المسلح.
كما أشارت تقارير حقوقية إلى ممارسات مروعة أخرى، منها الاغتصاب والحرمان من أساسيات الحياة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية، بما فيها المدارس والمرافق الطبية، مما يزيد معاناة الأطفال ويعرضهم للخطر.
ودعت فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، إلى اتخاذ تدابير فورية لحماية الأطفال من العنف المتصاعد، ووصفت الوضع بـ”المرعب”، مشيرة إلى انعدام الجهود الكافية لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ومع استمرار القتال، يواجه أطفال السودان خيارات قاتمة بين الموت جوعاً أو السقوط ضحايا للعنف العسكري، في وقت يحذر فيه المتابعون من تداعيات خطيرة على مستقبل جيل كامل فقد حقه في التعليم والحياة الآمنة.
مصر تغلق مدارس سودانية غير مرخصة