22 نوفمبر 2024

كشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين 5 و22 مايو الجاري عن دمار كبير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في شمال غرب السودان.

وتظهر الصور دمارا واسعا في مناطق سكنية كاملة في شرق وجنوب المدينة، نتيجة الحرائق والتدمير، وذلك في ظل اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالمسؤولية عن هذا الدمار.

ونشرت قوات الدعم السريع لقطات على حسابها يوم الاثنين الماضي تُظهر منازل محترقة نتيجة قصف الطيران الحربي السوداني لأحياء في المدينة.

وفي المقابل، أفادت تقارير أخرى أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بحق المدنيين في الفاشر، حيث تعرضت المنطقة الغربية لمعسكر أبو شوك للنازحين لقصف كثيف يوم الأربعاء.

وأوضح عضو غرفة طوارئ المعسكر، عبد الحفيظ الغالي، أن قوات الدعم السريع اقتحمت المعسكر وارتكبت “جرائم وحشية” ضد الشباب العزل، بما في ذلك الضرب والتعذيب والاحتجاز والنهب.

وأدان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الهجوم، متهما قوات الدعم السريع بتنفيذ قصف عرقي يهدف إلى ترويع وتهجير السكان لتسهيل عمليات النهب والاستيلاء على المنطقة.

وحسب راديو دبنقا، فإن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في شرق وشمال شرق الفاشر صباح الأربعاء، بينما ردت قوات الدعم السريع بقصف “عشوائي” على أحياء المدينة، ما أدى إلى استمرار الاشتباكات بين الجانبين.

من جانب آخر حث المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الأطراف المتنازعة على التراجع عن القتال في الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير الممرات الآمنة للسكان.

كما صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، بأن تصاعد القتال في شمال دارفور أدى إلى “خسائر بشرية مأساوية بين الأطفال”، وتسبب في نزوح قسري لأكثر من 500 ألف شخص. وأشارت إلى أن أكثر من 750 ألف طفل تتعرض حياتهم للخطر في الفاشر.

أمراض معدية “غريبة” تجتاح السودان بعد الفيضانات وتفاقم الأزمة الصحية

اقرأ المزيد