نشرت إذاعة فرنسا الدولية تقريرا أكد أن طائرة بدون طيار استهدفت طائرة عسكرية روسية من طراز “إليوشن” في يونيو الماضي في قاعدة الخادم شمال شرق ليبيا.
وأشارت الإذاعة في تقريرها، إلى الاستهداف الذي طال طائرة عسكرية روسية من نفس الطراز كانت تحمل أجهزة تشويش إلكترونية في مدرج مطار الجفرة في ديسمبر الجاري. وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن واشطن اتهمت روسيا باتخاذ ليبيا كمنصة لتنظيم أنشطتها في منطقة الساحل، وفق قولها.
وفي تصريحات صحافية، نفت قيادة الأفريكوم الأنباء المتداولة بشأن مشاركتها في قصف طائرة شحن روسية بقاعدة الجفرة الجوية.
ويأتي ذلك في وقت تبدي فيه واشنطن انزعاجها من النشاط الروسي في إفريقيا انطلاقا من ليبيا خاصة مع إصرارها على إنشاء فيلق عسكري في المنطقة.
وقبل أيام، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن وزارة الدفاع الروسية أنشأت فيلقا جديدا باسم إفريقيا “أفريكا كوربس”، لتعزيز وجودها والانتشار بشكل أوسع في ليبيا وإفريقيا.
ليبيا.. “كتلة التوافق” تدعو إلى بدء المشاورات حول حكومة جديدة
وأضافت في تقرير مطول أن هذا الفيلق سوف يضم عناصر من شركة فاغنر ومجندين جددا، مشيرة إلى بدء إجراءات قبول المجندين الجدد.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإصلاحات الروسية في شركة فاغنر، تأتي بعد زيارات متبادلة بين بنغازي وموسكو أسفرت عن اتفاق بين حفتر وبوتين على توسيع الحضور الروسي في ليبيا وإفريقيا عبر المكون الجديد فيلق إفريقيا.
وذكرت لوموند أن موسكو تحاول بإشراف وزارة الدفاع، تجديد منظومتها الإفريقية ونسيان “علامة فاغنر”، بحسب لوموند.
وفي نوفمبر الماضي، نشرت وكالة بلومبرغ تفاصيل اتفاق دفاعي تتم صياغته بين روسيا والقائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، يسمح بزيادة الوجود العسكري الروسي في ليبيا.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحفتر القائد العسكري القوي في شرقي ليبيا، يعملان على بلورة اتفاق دفاعي بعد زيارة حفتر لموسكو في سبتمبر الماضي، ولقاء بوتين. وذكر مطلعون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن الخطة الجديدة قد تفضي إلى إنشاء قاعدة بحرية، ما يمنح موسكو موطئ قدم كبيرا على عتبة أوروبا الجنوبية. وفي نهاية نوفمبر الماضي أيضا، قالت الخارجية الأمريكية إنه لا ينبغي لحفتر أن يعتمد على الرئيس الروسي في إنشاء فيلق عسكري روسي في إفريقيا.
السفير الروسي في ليبيا يزور المجلس الرئاسي الليبي