في ظل تصاعد الاحتقان داخل القطاع الصحي، وجهت نقابة الأطباء في تشاد (SYMET) تحذيرا شديد اللهجة من “كارثة وشيكة” تهدد مهنة الطب في البلاد، داعية السلطات إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأوضاع المعيشية والمهنية للأطباء، التي وصفتها بـ“المنهارة”.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الإثنين في العاصمة انجمينا، أعلن رئيس النقابة الدكتور موسى كالي عن تنظيم جمعية عمومية استثنائية في 18 أكتوبر الجاري، لتوحيد صفوف الأطباء ومناقشة الخطوات التصعيدية المقبلة في مواجهة ما وصفه بـ“الوضع المأزوم” الذي يعيشه القطاع الصحي.
وقال كالي إن النقابة “تتحمل مسؤوليتها كاملة في الدفاع عن كرامة الأطباء وحقهم في بيئة عمل عادلة”، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية “لم تعد تطاق”، بعد أن انتهت صلاحية الميثاق الاجتماعي الثلاثي مع الحكومة منذ عام 2021 دون تجديد أو تنفيذ لبنوده.
وأضاف أن مطلب النقابة الرئيسي يتمثل في إقرار قانون الوضع الخاص بالأطباء باعتباره “ضرورة وطنية واستراتيجية لضمان استقرار المهنة واستعادة الثقة في النظام الصحي”، مؤكداً أن تجاهل هذا القانون “يُعمّق أزمة الخدمات الطبية ويفاقم معاناة المرضى”.
وانتقد كالي بشدة الظروف المالية التي يعيشها الأطباء في تشاد، موضحاً أن الراتب الشهري للطبيب لا يتجاوز 172,500 فرنك إفريقي، وهو مبلغ “لا يتناسب مع حجم المسؤولية ولا يضمن حياة كريمة لأصحاب المهنة”.
وأشار إلى أن الأوضاع أكثر قسوة بالنسبة للأطباء الشباب الذين التحقوا حديثا بالمهنة، إذ لم يتقاضَ العديد منهم رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في وقت ترتفع فيه تكاليف المعيشة وتزداد صعوبة توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.
وفي ختام المؤتمر، عرضت النقابة جملة من المطالب العاجلة، أبرزها: التطبيق الفوري لقانون الوضع الخاص بالأطباء، صرف الرواتب والمستحقات المتأخرة والمكافآت السابقة، ضمان انتظام صرف علاوات المناوبة والاستشارات والحوافز في جميع المرافق الصحية.
تشاد.. انسحاب حركة الخلاص يربك اتفاق الدوحة
