يواجه المغرب موسم حبوب قد يكون الأسوأ منذ 17 عاماً، مما يدفعه لاستيراد نحو 75% من احتياجاته السنوية المقدرة بأكثر من 10 ملايين طن، وفقاً لمعطيات البنك المركزي.
وتواجه البلاد جفافاً حاداً للسنة السادسة على التوالي، من المتوقع أن لا يتجاوز الإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي (2023-2024) نحو 2.5 مليون طن، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 54% مقارنة بالموسم السابق.
رئيس الفدرالية الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، وصف الوضع بأنه “أسوأ السنوات العجاف” التي تشهدها المملكة، مؤكداً أن البلاد ستتجه إلى الاستيراد بكثرة.
واستوردت البلاد خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 1.4 مليون طن من الحبوب، بزيادة 7% على أساس سنوي، وجاءت هذه الكميات من عدة دول منها فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا ورومانيا.
وأكد رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، رشيد بنعلي، أن “الإنتاج المتوقع سيكون حتماً أقل من الموسم السابق”، نظراً للظروف المناخية غير المناسبة.
وتُصنف المملكة من بين الدول الأكثر عُرضة للتغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الزراعة، حيث يُساهم القطاع بحوالي 14% من الناتج المحلي.
وخلال العام الماضي، بلغت كلفة استيراد القمح الأكثر استهلاكاً حوالي 19.3 مليار درهم، بانخفاض 25.3% على أساس سنوي، بينما بلغ دعم الحكومة لأسعار الدقيق ودعم المستوردين للقمح من الخارج نحو 3.9 مليار درهم.
يعود لـ 15 ألف سنة.. اكتشاف أقدم استخدام طبي للأعشاب في المغرب