يشهد المغرب تزايدا ملحوظا في إقبال السياح البريطانيين، في ظل تراجع شعبية الوجهات الأوروبية التقليدية، وعلى رأسها إسبانيا، نتيجة ارتفاع الأسعار وتكاليف السفر، بحسب تقرير نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
وبحسب التقرير، فإن الكثير من البريطانيين أعادوا النظر في وجهاتهم الصيفية المعتادة، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الإقامة والطيران إلى إسبانيا، التي تضاعفت مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، مقابل الأسعار المستقرة والمناسبة التي يوفرها المغرب.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإقامة في مناطق مثل ماربيا الإسبانية إلى نحو 2700 جنيه إسترليني للشخص، يمكن للسائح البريطاني قضاء أسبوع كامل في مدينة أغادير المغربية مقابل 889 جنيهًا إسترلينيا فقط، شاملة الإقامة والنقل.
وأصبح المغرب، الذي لا يبعد سوى 800 ميل عن المملكة المتحدة، وجهة مفضلة للبريطانيين الباحثين عن عطلة اقتصادية دون التضحية بجودة التجربة، مستفيدًا من موقعه الجغرافي ومناخه المتوسطي وأسعاره التنافسية.
وتأتي هذه الديناميكية في وقت تعمل فيه الرباط على تعزيز مكانتها كوجهة سياحية إقليمية ودولية، تماشيا مع رؤيتها الاستراتيجية لاستقبال أعداد متزايدة من السياح، خصوصا في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة السياحة المغربية عن تحقيق رقم قياسي جديد في عدد الزوار الوافدين، حيث بلغ 7.2 مليون سائح حتى نهاية مايو الماضي، ما يمثل نموًا بنسبة 22% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
المغرب يبدأ وساطة لإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم في النيجر
