أوقفت الأجهزة الأمنية الليبية عشرات المهاجرين غير النظاميين في زليتن، وشرعت في ترحيل أكثر من 200 مهاجر إلى بلدانهم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، مع تعزيز إجراءات تأمين ميدان الشهداء في طرابلس.
في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الهجرة غير النظامية والتسول، أعلنت الأجهزة العسكرية والأمنية في غرب ليبيا عن سلسلة من الإجراءات التي شملت إيقاف عشرات المهاجرين غير النظاميين وترحيل أكثر من 200 مهاجر إلى بلدانهم الأصلية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
حيث تمكنت عناصر “اللواء 63 مشاة”، التابع للمنطقة العسكرية الوسطى، من إيقاف عدد من المهاجرين غير النظاميين الذين ينتمون إلى جنسيات إفريقية مختلفة أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة زليتن دون أوراق ثبوتية أو إجراءات قانونية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن المهاجرين تم التحفظ عليهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية عن ترحيل 191 مهاجراً إلى بلدانهم الأصلية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
وشملت عملية الترحيل 161 مهاجراً من بنغلاديش و27 من بنين، بالإضافة إلى 3 سوريين. كما تم ترحيل عدد من المهاجرات النيجيريات إلى بلدهن عبر مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، وذلك في إطار برنامج الهجرة الطوعية الذي ترعاه الأمم المتحدة.
في سياق متصل، نفذت دوريات تابعة للإدارة العامة للعمليات الأمنية حملة تفتيش في منطقة الخروبة وامتداد الدائري الرابع بمدينة مصراتة.
وأسفرت الحملة عن ضبط عدة مخالفات صحية وبيئية، بالإضافة إلى اكتشاف وجود عمالة وافدة لا تحمل أوراقاً ثبوتية، وتم إخلاء المواقع المخالفة وإغلاقها، كما تم إحالة العمالة غير النظامية إلى جهاز مكافحة الهجرة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وفي إطار الجهود الأمنية، أكدت وزارة الداخلية التابعة لحكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة على تكثيف الإجراءات الأمنية في ميدان الشهداء بطرابلس، حيث تعمل فرق الشرطة على تأمين الميدان بشكل دائم.
كما تواصل فرق شركة الخدمات العامة عمليات التنظيف والصيانة في الميدان لضمان ظهوره بأفضل صورة، مما يساهم في توفير بيئة آمنة ونظيفة لسكان المدينة وزوارها.
كما شهدت مدينة صبراتة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، حملة أمنية استهدفت ظاهرة التسول، وتمكنت دوريات التحري والقبض التابعة لمديرية أمن صبراتة من ضبط عدد من المتسولات أمام المحال التجارية وفي شوارع المدينة.
وتم العثور بحوزتهن على مبالغ مالية متفاوتة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهن، كما تم التنسيق مع جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية لنقل المتسولات الوافدات إلى أحد مراكز الإيواء في طرابلس، تمهيداً لترحيلهن إلى بلدانهن الأصلية.
تشير هذه الإجراءات إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية الليبية لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، ومكافحة الظواهر السلبية مثل الهجرة غير النظامية والتسول.
وتأتي هذه الخطوات في إطار التعاون مع المنظمات الدولية لضمان تنفيذ الإجراءات بشكل إنساني وقانوني، بما يتوافق مع المعايير الدولية.