Samer 
في عملية أمنية جديدة، أعلن الحرس المدني الإسباني عن اكتشاف نفق سري داخل مستودع بمنطقة “تراخال” الصناعية في مدينة سبتة، يُعتقد أنه كان يُستخدم لتهريب المخدرات إلى المغرب.
ووفقاً للمصادر الأمنية الإسبانية، فإن هذا النفق كان جزءاً من شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المواد المخدرة بعيداً عن رقابة السلطات.
ويعتقد المحققون أن النفق يمتد نحو الأراضي المغربية، ما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها العصابات الإجرامية لاستغلال الحدود لتسهيل تهريب المخدرات.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار التحقيقات المكثفة التي تجريها السلطات الإسبانية لمحاربة تهريب المخدرات، خاصة بعد اعتقال النائب المحلي عن حزب “MDyC” محمد علي دعاس، بالإضافة إلى اثنين من عناصر الحرس المدني، بتهمة التورط في أنشطة تهريب غير قانونية.
ويعد النفق، الذي كان داخل مستودع مهجور منذ سنوات، مثالا على التكتيكات السرية التي يستخدمها المهربون، وقد ساعدت عزلة المستودع على تنفيذ عمليات الحفر دون إثارة الشكوك، ما يعزز فرضية أن المخطط كان مدروساً ومُنظماً بدقة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن النفق كان مخصصاً لنقل كميات كبيرة من المخدرات بين ضفتي البحر المتوسط.
وتواصل السلطات الإسبانية التحقيق في هذه القضية، وسط تساؤلات حول إمكانية وجود تواطؤ من جهات داخلية، سواء في إسبانيا أو المغرب، لتسهيل هذه الأنشطة غير القانونية.