في إطار الحملات الأثرية المستمرة في مدينة الأقصر المصرية، عثر فريق من الباحثين الفرنسيين على ناووس يعود لعصر الدولة الوسطى.
وجاء الاكتشاف نتيجة أعمال تنقيب مكثفة استغرقت شهرين بالتعاون بين جامعة ستراسبورغ والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
وُجد الناووس، محميا داخل صندوق خشبي مصنع خصيصا له، ويمثل هذا الاكتشاف فصلا جديدا في معرفة التقاليد الجنائزية المصرية القديمة وإعادة الدفن التي كانت مُتبعة خلال هذا العصر، والاكتشافات السابقة في نفس المنطقة عامي 2018 و2019 كشفت عن نواويس من عصر الدولة الحديثة، أعيد دفنها أيضاً، ما يدل على وجود نمط معقد من الطقوس الجنائزية.
وتهدف هذه المهمة إلى فهم أفضل لطبيعة وحجم الاكتشافات السابقة وما إذا كانت تلك النواويس تشكل قبرا معزولا أو جزءاً من مجموعة أكبر.
ومن المقرر استئناف أعمال التنقيب في أكتوبر 2025 لاستكمال الفحص والدراسة، بما في ذلك استخدام تقنية النمذجة ثلاثية الأبعاد لتحليل محتويات الناووس.
ويُعد هذا الاكتشاف نقطة مضيئة في علم المصريات، موفرا إجابات على أسئلة أنثروبولوجية مهمة حول كيفية تعامل المصريين القدماء مع رفات أسلافهم وممارساتهم الجنائزية خلال فترات البناء الكبرى والتغيرات العمرانية.
ارتفاع قياسي في واردات مصر من القمح خلال النصف الأول من 2024