14 أبريل 2025

فريق من علماء الآثار المصريين نجحوا في الكشف عن مقبرة ضخمة تعود إلى 3200 عام، ويُعتقد أن هذه المقبرة تعود إلى أحد القادة العسكريين البارزين في عهد الفرعون رمسيس الثالث.

ويُعتبر هذا الاكتشاف في تل المشوطة، شمال شرق مصر، أحد أهم الاكتشافات في عصر الدولة الحديثة، والذي يتراوح بين عامي 1550-1070 ق.م.

وتعد تل المشوطة منطقة ذات أهمية إستراتيجية كبيرة، حيث شكلت خط الدفاع الأول عن الحدود الشرقية لمصر القديمة، وتعكس هذه المنطقة الدور الهام الذي لعبه الجيش في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، حيث كان لها دور بارز في صد الغزاة.

وتم بناء المقبرة من الطوب، وتحتوي على حجرة دفن رئيسية وثلاث غرف جانبية، جدران المقبرة مغطاة بطبقة من الملاط الأبيض، ما يشير إلى تصميم معماري متقن يهدف إلى الحفاظ على محتويات المقبرة.

واكتشف علماء الآثار أثناء الحفر مجموعة من القطع الأثرية التي تكشف عن مكانة صاحب المقبرة الرفيعة.

ومن أبرز الاكتشافات: خاتم ذهبي يحمل اسم رمسيس الثالث، وهو دليل على ارتباط القائد بالبلاط الملكي وتفضيله من قبل الفرعون، رؤوس سهام برونزية، التي كانت جزءاً من تجهيزات الجيش، مما يدل على أهمية القائد العسكري في الدفاع عن الحدود، وصندوق صغير مصنوع من العاج، يُعتقد أنه كان يستخدم لحفظ المقتنيات الثمينة أو معدات شخصية هامة.

ويشير هذا الاكتشاف إلى دور النخبة العسكرية في تأمين حدود مصر، كما يوفر نظرة أعمق حول أساليب الدفاع العسكري التي كانت تُستخدم في عصر رمسيس الثالث.

وقد تكشف المقبرة المزيد من التفاصيل حول حياة القادة العسكريين في تلك الفترة، وتساعد في فهم أساليب الحرب والتخطيط العسكري في مصر القديمة.

وبناء على الاكتشافات الحالية، يُتوقع أن يحمل الموقع المزيد من الأسرار، حيث يأمل العلماء في العثور على مقابر أخرى تعود إلى شخصيات بارزة في الجيش المصري القديم.

ومع استمرار أعمال الحفر، من المحتمل أن تتكشف المزيد من المعلومات حول هوية القائد المدفون وأسلوب حياته، مما يسهم في إثراء معرفتنا بتاريخ الجيش المصري ودوره في حماية المملكة الفرعونية.

اقرأ المزيد