21 ديسمبر 2025

توج اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني في وادي الملوك بالأقصر باختياره ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمية لعام 2025 من قبل مجلة “الآثار الأمريكية”، وبدورها المقبرة، التي اكتشفتها بعثة مصرية-إنجليزية، هي أول مقبرة ملكية من الأسرة 18 تُعثر عليها منذ توت عنخ آمون (1922).

أعلنت مجلة “الآثار الأمريكية” (Archaeology Magazine) اختيار اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني في منطقة وادي الملوك بالأقصر ضمن قائمة أهم عشرة اكتشافات أثرية في العالم، في تصنيف يعكس الأهمية التاريخية الاستثنائية لهذا الكشف.

ووفقاً لبيان وزارة السياحة والآثار المصرية الصادر السبت، تُعد هذه المقبرة أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة الثامنة عشرة (1550-1292 قبل الميلاد) منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون الشهيرة على يد هوارد كارتر عام 1922.

وقد تصدّرت إحدى النقوش المكتشفة داخل المقبرة غلاف عدد المجلة الأمريكية لشهري يناير وفبراير 2026.

وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد بأن هذا الاختيار “يُعد تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار”.

وأكد أن الإنجاز يمثل “ثمرة التعاون والجهود المتواصلة للبعثات الأثرية المصرية والأجنبية”، مما يسهم في “إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية”.

وتم اكتشاف المقبرة على يد بعثة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار المصري ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة الإنجليزية، أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية في الموقع المعروف بمقبرة “C4” بجبل طيبة غرب الأقصر.

وفي البداية، اعتقد فريق العمل أن المقبرة تعود لزوجة أحد الملوك بسبب قربها من مقابر زوجات الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت.

لكن مع استمرار أعمال الحفائر، كشفت أدلة أثرية حاسمة، منها أجزاء من الملاط تحمل نقوشاً باللون الأزرق ونجوماً صفراء وزخارف ونصوصاً من الكتب القديمة، عن هوية صاحب المقبرة الحقيقي: الملك تحتمس الثاني.

تتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط يُعتبر “نواة للتصاميم المعمارية” لمقابر عدد من الملوك اللاحقين في الأسرة الثامنة عشرة، مما يمنحها قيمة إضافية في فهم تطور فن العمارة الجنائزية الملكية في مصر القديمة.

واشنطن والرياض وأبوظبي والقاهرة تدعو لهدنة لثلاثة أشهر في السودان

اقرأ المزيد