نجح فريق بحثي من معهد نيلس بور التابع لجامعة كوبنهاغن في رصد ميلاد ثلاثة من أقدم المجرات التي تشكلت قبل نحو 13.3 إلى 13.4 مليار سنة، ونشأت بعد الانفجار العظيم.
واستخدم العلماء في هذا الاكتشاف التلسكوب الفضائي جيمس ويب، الذي بفضل قدرته على رصد الأشعة تحت الحمراء، مكّنهم من التقاط صور مباشرة لتجمعات هائلة من الهيدروجين حول نواة المجرة الناشئة.
وتقدم هذه الرؤية الجديدة دليلا ملموسا يُظهر عملية تكون المجرات، وهي حدث لم يسبق له أن تم توثيقه بهذا الوضوح.
وأعرب البروفيسور كاسبر إلم هاينتز، الذي قاد الدراسة، عن أهمية هذه النتائج مبينا أنها “المرة الأولى التي نشهد فيها بالفعل ولادة المجرات”.
وأشار هاينتز إلى أن الأدلة التي قدمها تلسكوب جيمس ويب فتحت نافذة جديدة لفهم بدايات الكون والظروف التي أدت إلى تشكيل الأجرام السماوية التي نراها اليوم.
ويكتسب الاكتشاف أهمية خاصة لأنه يحدث خلال ما يُعرف بعصر إعادة التأين، وهو الفترة التي بدأ فيها الضوء والطاقة من أولى المجرات في اختراق الغيوم المظلمة من غاز الهيدروجين، وتعد هذه المرحلة نقطة تحول رئيسية في تاريخ الكون، حيث بدأت الأشكال الأولى للمجرات بتحديد ملامح الكون المرئي الذي نعرفه اليوم.
يذكر أن تلسكوب جيمس ويب تم إطلاقه في 25 ديسمبر 2021، ومنذ بدأ عمله استطاع رصد أول النجوم والمجرات، وكشف عن تكوين النجوم عبر صور أظهرت لحظات ميلاد النجوم التي كانت مخفية خلف سحب الغبار العملاقة، ويقوم أيضا بمسح الفضاء بحثا عن الحياة في الكواكب البعيدة ودراسة مكوناتها الجيولوجية.
ظهور القمر الأزرق العملاق في أغسطس: فرصة لمشاهدة نادرة