رصد علماء الفلك وجود جليد مائي على قمم ومنحدرات جبل أوليمبوس، أكبر بركان على كوكب المريخ، بالإضافة إلى براكين أخرى في هضبة ثارسيس الاستوائية.
ويشير هذا الاكتشاف حسب المكتب الإعلامي لجامعة براون، إلى احتمالية وجود مياه في المناطق الاستوائية من المريخ، ما يغير النظرة التقليدية حول الجفاف الشديد الذي كان يُعتقد أنه يسيطر على تلك المناطق.
وبين الباحث أدوماس فلانتيناس من جامعة براون أن العلماء في السابق كانوا يعتقدون بعدم وجود الجليد المائي على قمم الجبال بالقرب من خط استواء المريخ؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهارا وقلة كثافة الغلاف الجوي وارتفاع مستوى الإشعاع الشمسي، ولكن يبدو أن هذه الاحتياطيات الجليدية تكونت في فترة كان فيها مناخ المريخ مختلفا، وربما كانت الأمطار تتساقط على هذه البراكين.
وتم الوصول إلى هذا الاكتشاف عبر دراسة الصور الملتقطة لأكبر البراكين على سطح المريخ، بواسطة كاميرات بعثة “Mars Express” الأوروبية والمسبار الروسي الأوروبي “ExoMars-TGO”.
وأبدى العلماء اهتماما خاصا بهذه البراكين بعد ملاحظة سحب مائية تحمل كميات كبيرة من الرطوبة بالقرب منها على هضبة ثارسيس.
وأظهرت الدراسات الطيفية لهذه الرواسب باستخدام أجهزة “ExoMars-TGO” أنها تتكون من جليد الماء أو أشكال أخرى من رواسب الماء الصلبة، وتظهر بشكل دوري في حوالي الساعة 07:00 بتوقيت المريخ وتختفي في الساعة التالية.
كما أوضحت الدراسات أن هذه الرواسب المجمدة تظهر على قمم ومنحدرات أوليمبوس وأرسيا والبراكين الأخرى خلال فصول الشتاء والخريف والربيع، وتغيب تماما في فصل الصيف المريخي.
ومنذ ستينيات القرن الماضي، انطلقت 47 رحلة نحو المريخ، ولكن أكثر من نصف هذا العدد فقط تمكن من إتمام المهمة سواء بشكل جزئي أو كامل، ونشطت خلال السنوات الماضية رحلات الاستكشاف حيث أرسلت الإمارات “مسار الأمل” في 9 فبراير 2021.
وفي نفس الشهر، أطلقت الصين مسبار “تيانون-1” الذي وصل إلى مدار المريخ. وكانت تهدف إلى دراسة سطح المريخ وجمع البيانات العلمية حوله، وفي 18 فبراير 2021، هبطت مركبة “بيرسيفيرانس” الأمريكية على سطح المريخ بهدف البحث عن علامات الحياة القديمة وجمع عينات من الصخور والتربة لدراستها لاحقا على الأرض.
القمر سيطيل يوم الأرض إلى 25 ساعة خلال 200 مليون سنة