فريق دولي من علماء الحفريات، أعلن عن اكتشاف بقايا ديناصور مدرع من نوع Spicomellus afer في شمال المغرب، يحمل صفات تشريحية غير مألوفة بين الأنكيلوصورات، ما يغيّر الفهم السائد حول توقيت تطور دروعها وهراوات ذيولها.
وعثر على البقايا بالقرب من مدينة بولمان الجبلية، وتضم أضلاعا مزودة بنتوءات عظمية حادة، يصل طول بعضها إلى أكثر من متر، إضافة إلى مؤشرات على أن ذيل الكائن كان قادرا على توجيه ضربات قوية باستخدام أشواك أو “هراوة” بدائية.
وأوضح باحثون من جامعة برمنغهام البريطانية أن هذه النتائج تغيّر الفرضيات السابقة حول تطور الأنكيلوصورات، حيث تشير إلى أن خصائصها الدفاعية — مثل الدرع العظمي والأشواك الطويلة وهراوة الذيل — ظهرت في وقت مبكر، ثم تطورت لاحقًا نحو أشكال أبسط، على عكس الاعتقاد السائد بأنها تطورت تدريجيًا نحو مزيد من التعقيد.
وأكد البروفيسور ريتشارد بتلر، أحد المشاركين في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يمثل نموذجا غير مألوف بين الديناصورات المعروفة، ومعرفة العلماء بهذه المجموعة ما زالت محدودة.
ويواصل الفريق البحث عن أجزاء إضافية من الهيكل العظمي لـ Spicomellus afer لإعادة تشكيل مظهره الكامل وفهم أوسع لدوره في النظام البيئي خلال الحقبة الجوراسية.
وظهرت الأنكيلوصورات في العصر الجوراسي الأوسط ضمن فصيلة الديناصورات المدرعة “Thyreophora”، وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: Nodosauridae بلا عصا ذيلية، وAnkylosauridae التي طورت عصا ذيلية دفاعية.
المغرب ضمن قائمة أكبر 40 مستوردا للأسلحة
