06 ديسمبر 2025

أعلن فريق من علماء الآثار الفرنسيين في العاصمة باريس عن كشف أثري غير مسبوق داخل مقبرة ملكية في منطقة تانيس بمحافظة الشرقية المصرية، حيث تمكنت البعثة من استخراج 225 تمثالا جنائزيا مصنوعا من الخزف الأخضر، إضافة إلى تابوت وقطع جنائزية أخرى تعيد تسليط الضوء على تاريخ المقبرة الملكية.

وخلال مؤتمر صحفي عقد بمقر البعثة الفرنسية العاملة في تانيس، أوضح فريديريك بايرودو، مدير المشروع البحثي بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا التابعة لجامعة باريس للعلوم والآداب، أن العثور على هذا العدد من التماثيل في موقعها الأصلي داخل مقبرة ملكية يعد حدثا استثنائيا لم تشهده تانيس منذ منتصف القرن العشرين.

وأشار بايرودو إلى أن المقابر الملكية المصرية عادة ما تعرضت للسرقة عبر العصور، ما يجعل العثور على تماثيل جنائزية محفوظة داخل موقعها الأصلي أمرا نادرا للغاية.

وأضاف: “باستثناء مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، لم تعثر مقابر ملكية على محتوياتها الصغيرة كاملة بهذا الشكل، وهو ما يمنحنا فرصة فريدة لدراسة الطقوس الجنائزية في تانيس دون تدخل بشري لاحق”.

وأوضح المتحدث أن عملية استخراج التماثيل استغرقت عشرة أيام كاملة، بسبب دقة العمل والحاجة إلى الحفاظ على الوضع الأصلي للقطع داخل المقبرة، لافتا إلى أن الدراسات ما تزال جارية لفهم دلالات توزيع هذه التماثيل وعلاقتها بطقوس الدفن في المنطقة.

بعد تجديد عقد صلاح.. ليفربول يستعد لسوق انتقالات

اقرأ المزيد