22 مارس 2025

عمليات التنقيب عن الغاز في المغرب تحقق نتائج مبشّرة، حيث أعلنت شركة “بريداتور أويل آند غاز” البريطانية عن اكتشاف موارد غازية غير متوقّعة في بئر “إم أو يو-5” الواقعة في منطقة غرسيف شرق البلاد.

ونجحت عمليات الحفر في الوصول إلى تكوين كربونات دوميريان، وهو الهدف الرئيسي لهذه العملية، وذلك رغم التحديات الناجمة عن وجود الملح المتحرك الذي أدى إلى زيادة سُمك الطبقة غير المنفذة، ما يساعد في احتجاز النفط والغاز.

كما اكتُشفت طبقة رملية جيدة بسمك 30 متراً تحت الكربونات، وهي تركيبة جيولوجية لم تُرصد من قبل في المنطقة.

وأحد أبرز المفاجآت في هذا الاكتشاف هو رصد رواسب الهيليوم، وهو عنصر مهم يستخدم في المجالات الطبية والتكنولوجية، وقد تم اكتشاف الهيليوم سابقاً في بئر “إم أو يو-3″، مما يعزز من احتمالية وجود احتياطات أكبر في المنطقة.

وتم تعليق العمل في البئر مؤقتاً لإجراء تقييم إضافي يعتمد على البيانات الزلزالية والفنية، بهدف توضيح الإمكانات الكاملة للموقع.

وتخطّط الشركة لإطلاق “اتفاقية التنازل” بهدف جذب مستثمرين جدد لدعم عمليات التنقيب في المنطقة.

ويمتد ترخيص غرسيف على مساحة 4,301 كيلومتر مربع، ويتضمن أربع تصاريح استكشاف، مع فترة ترخيص تمتد لتسع سنوات.

وكانت الشركة قد حصلت على تمديد أول في عام 2024، ينتهي بحلول نوفمبر 2026، حيث سيتم اتخاذ قرار بشأن التمديد الثاني.

وتركّز الشركة حالياً على خمسة مواقع محتملة للغاز الحيوي، تم تحديدها عبر الآبار “إم أو يو-1″، و”إم أو يو-2″، و”إم أو يو-3″، و”إم أو يو-4″، مع أعماق تتراوح بين 339 و1500 متر.

وتعطي عمليات الاختبار الأولوية لـ “إم أو يو-3″، التي تحتوي على خزانات متعددة تناسب تطوير الغاز الطبيعي المضغوط.

ومع هذه التطورات، يبدو أن المغرب أمام فرصة استراتيجية لتعزيز أمنه الطاقي والاستفادة من هذه الموارد.

اقرأ المزيد