وزارة السياحة والآثار المصرية، أعلنت اليوم الجمعة عن كشفين أثريين بارزين في محافظة سوهاج، ما يعزز من قيمة الإرث التاريخي للبلاد.
والكشف الأول يتمثل في مقبرة ملكية تعود إلى عصر الانتقال الثاني، اكتشفتها بعثة مشتركة مصرية – أمريكية من جامعة بنسلفانيا في منطقة أبيدوس بجبل أنوبيس.
ويعتقد أن المقبرة تعود لأحد ملوك أسرة أبيدوس التي حكمت جنوب مصر بين عامي 1700 و1600 ق.م، وتميزت بعمقها الذي يصل إلى سبعة أمتار تحت الأرض وتحتوي على غرفة دفن من الحجر الجيري مع أقبية من الطوب اللبن، وتصور النقوش البارزة على مدخل المقبرة الإلهتين إيزيس ونفتيس وتحمل أيضا اسم الملك الذي لم يتم تحديده بعد.
وفيما يتعلق بالكشف الثاني، تمكنت بعثة أثرية مصرية من العثور على ورشة لصناعة الفخار في قرية بناويط ترجع إلى العصر الروماني، ويمكن اعتبار الورشة من أكبر المراكز الإنتاجية في الإقليم، حيث زودت المنطقة بالمنتجات الفخارية والزجاجية.
وتم الكشف عن أفران ومخازن واسعة بالإضافة إلى العثور على 32 أوستراكا مكتوبة توثق المعاملات التجارية وآليات دفع الضرائب خلال تلك الفترة.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، إلى أن هذه الاكتشافات تعكس تطور المقابر الملكية في المنطقة وتسهم في توضيح جوانب من التاريخ السياسي لعصر الانتقال الثاني.
وفي سياق متصل، أكد وزير السياحة والآثار، الدكتور شريف فتحي، أن هذين الكشفين سيعززان من الجذب السياحي لمصر ويسهمان في تعميق الفهم العلمي للتاريخ المصري القديم.