نما الناتج المحلي الإجمالي في المغرب بنسبة 5.5% في الربع الثاني من 2025، مدعوماً بانتعاش أنشطة الزراعة والطلب المحلي، وفقاً للمندوبية السامية للتخطيط، ورغم التحسن، وصل معدل البطالة إلى 12.8%.
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، الجهاز الحكومي المعني بالإحصاء في المغرب، نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 5.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مسجلاً أفضل أداء فصلي منذ الربع الأخير من عام 2021.
وساهم في هذا الأداء القوي انتعاش القطاع الزراعي، الذي يعد عماد الاقتصاد المغربي، حيث نما بنسبة 4.7%، محققاً تعافياً ملحوظاً بعد سنوات من التأثر بموجات الجفاف، كما سجلت الأنشطة غير الفلاحية ارتفاعاً بنسبة 5.5%، وفقاً للمذكرة الإخبارية التي أصدرتها المندوبية يوم الثلاثاء.
وقاد الطلب المحلي مسيرة النمو الاقتصادي في ظل مستويات تضخم منخفضة، حيث بلغ متوسط معدل التضخم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 1.1% فقط، وساهمت نفقات الإدارات العمومية بنمو بلغ 6.5% في النمو الاقتصادي، بينما زادت نفقات الاستهلاك للأسر بنسبة 5.1%.
ورغم هذا الأداء الإيجابي، لا يزال معدل البطالة عند أعلى مستوياته مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا، حيث بلغ 12.8% في نهاية الربع الثاني.
وأظهرت البيانات تراجعاً حاداً في صافي الوظائف المُحدثة، الذي انخفض إلى 5 آلاف منصب شغل فقط في الربع الثاني، مقارنة بـ282 ألف وظيفة في الربع الأول.
ويتوقع بنك المغرب المركزي أن ينهي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العام الحالي بنمو 4.6%، مرتفعاً من 3.8% العام الماضي، على أن يستقر عند 4.4% العام المقبل.
كما أشادت وكالة “إس آند بي غلوبال ريتيغز” بآفاق النمو الاقتصادي في المملكة، متوقعة متوسط نمو يبلغ 4% خلال الفترة 2025-2028، مع التحذير من تأثيرات التغير المناخي على القطاع الزراعي.
المغرب وتركيا يطلقان خطة طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي
