05 ديسمبر 2025

مسلحون مجهولون اغتالوا رئيس بلدية دوغوفري موديبو كيمبيري وسائقه في كمين على الطريق بين بلدته وديابالي وسط مالي، ما أعاد تسليط الضوء على هشاشة الأمن في إقليم سيغو.

وذكرت مصادر محلية أن الهجوم وقع قبل ثلاثة أيام أثناء عودة كيمبيري من مهمة عمل، وأسفر عن مقتله على الفور مع سائقه، من دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية.

وتوجهت أصابع الاتهام إلى جماعات مسلحة تنشط في المنطقة، أبرزها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويأتي الاغتيال بعد أقل من أسبوعين على هجوم استهدف معسكراً للجيش في بلدة فارابوغو يوم 19 أغسطس، وأسفر عن انسحاب القوات وفرار مدنيين، في مؤشر على تمدد نفوذ الجماعات المسلحة في المناطق الريفية.

وبحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شهد إقليم سيغو خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 323 حادثاً أمنياً  خلّفت 736 مدنياً بين قتيل وجريح، ليصبح من أكثر مناطق مالي تضرراً من العنف المسلح.

وأثار اغتيال كيمبيري موجة تنديد من منظمات مدنية وشخصيات محلية، وسط مطالب بتعزيز حماية المسؤولين المحليين الذين باتوا أهدافاً متكررة للهجمات.

وفي هذا السياق، أعلن حاكم سيغو، سليماني تراوري، تمديد حظر التجول لشهر إضافي من منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً.

ويرى مراقبون أن استهداف رئيس بلدية دوغوفري يشكل رسالة تهديد مباشرة لبقية القيادات المحلية، ويجسد استمرار تآكل سلطة الدولة في وسط مالي رغم الإجراءات الأمنية، في وقت تعتمد الجماعات المسلحة على ضرب المسؤولين وطرق الإمداد لإضعاف سلطة الدولة في الأقاليم النائية.

روسيا تحذر من مساعي “نصرة الإسلام” لفرض حصار طاقي على مالي

اقرأ المزيد