Samer 
السلطات الأمنية في ليبيا وبريطانيا تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص، بينهم متورطان رئيسيان في شبكة تهريب بشر سورية، يُشتبه بتورطها في نقل مئات المهاجرين عبر البحر المتوسط.
وجاء ذلك في إطار عملية دولية مشتركة تستهدف شبكات تهريب البشر الممتدة بين البلدين.
وأعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، يوم الخميس، أن الاعتقالات تمت في مواقع متعددة داخل ليبيا، ضمن مبادرة أوسع لمكافحة الهجرة غير النظامية، كما نقل موقع “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP).
ووفق البيان، فإن أحد المعتقلين يُتهم بتهريب مئات المهاجرين السوريين عبر المتوسط، وقد ألقي القبض عليه في طرابلس الشهر الماضي، في حين تورط الثاني في نقل مئات المهاجرين من جنسيات متعددة من ليبيا إلى اليونان، وتم توقيفه في مدينة طبرق شرق البلاد.
كما أُلقي القبض سابقاً هذا العام على مشتبهين إضافيين، يُعتقد أن أحدهما نظّم نقل 11 مهاجراً كردياً عراقياً إلى أوروبا، فيما يُزعم أن الآخر رتّب تهريب نحو 400 مهاجر.
وقال ريك جونز، نائب المدير الدولي في الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة: “رغم أن المعتقلين يُشتبه في نقلهم للمهاجرين عبر المتوسط، فمن المؤكد أن بعض هؤلاء سيخاطرون بحياتهم مرة أخرى لعبور القناة الإنجليزية (بحر المانش)”.
وتأتي هذه التطورات في ظل قلق دولي متصاعد بشأن ملف الهجرة غير النظامية انطلاقاً من ليبيا، التي تُعد نقطة عبور رئيسية باتجاه أوروبا.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ليبيا تستضيف أكثر من 700 ألف مهاجر، بينما كشف وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عماد الطرابلسي أن العدد قد يتجاوز ثلاثة ملايين مهاجر غير نظامي داخل البلاد.