الحرس المدني الإسباني أعلن، الأربعاء، تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين بين الجزائر وإسبانيا، في عملية حملت اسم”نوتيليتا” بالتنسيق مع اليوروبول والدرك الفرنسي وقوات الكاربينييري الإيطالية.
ووفق بيان الحرس المدني، شملت العملية مداهمات في مناطق ألميريا، مورسيا، إشبيلية وأليكانتي، وأسفرت عن اعتقال 14 شخصاً، والتحقيق مع 8 آخرين، إضافة إلى مصادرة معدات بحرية ومالية ضخمة.
وبحسب صحيفة إلدياريو الإسبانية، نفذت السلطات الأمنية ثماني مداهمات في مدن ألميريا، نيجار، تابيرناس، إسبارتيناس وأليكانتي، وضبطت خلالها 15 زورقاً مطاطياً عالي السرعة تصل قوة محركاتها إلى 425 حصاناً، وقالبين لصناعة القوارب، وثلاثة محركات إضافية، وسلاحين ناريين، و 133 غالوناً من الوقود، وأكثر من 68 ألف يورو نقداً.
وأما صحيفة لا فانغوارديا فكشفت أن الشبكة الإجرامية استثمرت ما يزيد عن مليون يورو في شراء وصناعة قوارب سريعة تعرف باسم “Go Fast”، تُستخدم في نقل المهاجرين من السواحل الجزائرية، وقد بلغ سعر الرحلة الواحدة نحو 7000 يورو للمهاجر.
وكانت الشبكة تعمل وفق تنظيم هرمي يضم ممولين، وسطاء، مشرفين على الجوانب اللوجستية، وخبراء في الملاحة البحرية، معتمدين على شركات مقرها فرنسا، إضافة إلى نظام الحوالة لغسل الأموال وتمويل العمليات.
ورغم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول نشاط الشبكة، لم تحدد السلطات الإسبانية جنسية المعتقلين، وهو ما أثار تساؤلات حول الجهة الحقيقية التي تدير عمليات التهريب، خاصة في ظل تكهنات بأن تكون مجموعات إسبانية ذات قدرات لوجستية ومالية أكبر وراء التنظيم، في حين لا يزال الأمر قيد التحقيق الرسمي.
ويواجه الموقوفون اتهامات بالانتماء إلى تنظيم إجرامي، والمشاركة في عمليات تهريب، وغسل أموال، والمساعدة على الهجرة غير النظامية، فضلاً عن حيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
بعد لوكا زيدان.. الجزائر تفتح ملف إيثان مبابي لتعزيز منتخبها
