شرطة جنوب السودان أعلنت، الثلاثاء، اعتقال مسلّح استولى على طائرة صغيرة تابعة لمنظمة إغاثة مسيحية إنجيلية، بعد ساعات من تحليقها في الأجواء، دون وقوع أي إصابات، وقالت الشرطة إن الرجل أجبر قائد الطائرة على التوجه غرباً نحو تشاد قبل أن يتوقف في مدينة واو شمالي البلاد حيث جرى توقيفه.
وكانت الطائرة، وهي من طراز “سيسنا غراند كارافان” وتعود ملكيتها لمنظمة “ساماريتان بيرس” الأمريكية، قد أقلعت صباحًا من مطار جوبا محمّلة بإمدادات طبية إلى مقاطعة ماي ووت في أقصى شمال شرقي جنوب السودان.
ووفق السلطات، تسلل المشتبه به، ويدعى ياسر محمد يوسف وينحدر من منطقة أبيي المتنازع عليها، إلى داخل الطائرة قبل الإقلاع، مختبئاً في الجزء الخلفي للمقصورة.
ولا تزال دوافع يوسف غير واضحة، خصوصاً أن تشاد التي حاول التوجه إليها لا تربطها حدود مباشرة مع جنوب السودان، وأشارت الشرطة إلى أن الطيار تمكّن من إقناع الخاطف بضرورة التزود بالوقود، ما دفعه للهبوط في مدينة واو حيث ألقي القبض عليه فوراً.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية غرب بحر الغزال، سانتينو أودول مايين، إن المشتبه به كان يرتدي سترة عاكسة تحمل شعار شركة طيران عاملة في مطار جوبا، غير أن الشركة نفت أن يكون من موظفيها.
ومن جهتها، عبّرت منظمة “ساماريتان بيرس” عن شكرها للسلطات الأمنية، مؤكدة أن “الاستجابة السريعة ضمنت سلامة جميع المتواجدين على متن الطائرة”، بحسب بيان رسمي صادر عنها.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على تحطم طائرة أخرى مستأجرة من المنظمة ذاتها لنقل مواد غذائية، في ولاية الوحدة يوم 25 نوفمبر الماضي، ما أدى إلى وفاة أفراد طاقمها الثلاثة.
وتثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف متزايدة بشأن سلامة الطيران الداخلي في جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل كبير على الطائرات الصغيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها براً.
تجميد المساعدات يترك آلاف اللاجئين السودانيين عالقين على حدود جنوب السودان
