15 مارس 2025

اعتُقل محمود صلاح، زعيم “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية للرئيس النيجري المعزول محمد بازوم، في شرق ليبيا خلال مداهمة نفذها “الجيش الوطني الليبي”، وسط مخاوف من تسليمه إلى نيامي.

أفادت “الجبهة الوطنية للتحرير”، الجماعة المتمردة في النيجر الموالية للرئيس المعزول محمد بازوم، أن زعيمها محمود صلاح قد تم اعتقاله خلال عطلة نهاية الأسبوع في شرق ليبيا.

وأكدت الجماعة في بيانها أن منفذي عملية الاعتقال أشادوا بشجاعة صلاح، ما يعد إقراراً ضمنياً بوقوعه في الأسر، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول مكان اعتقاله أو الجهة المسؤولة عن ذلك.

وفي السياق نفسه، ذكر موقع “إير إنفو” الإخباري، أن صلاح اعتُقل يوم الأحد داخل منزله في مدينة القطرون بجنوب غرب ليبيا، قرب الحدود النيجرية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عملية الاعتقال جرت خلال مداهمة نفذتها “عناصر الوحدة 87” التابعة لـ”الجيش الوطني الليبي”، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، صاحب النفوذ في شرق ليبيا.

وأكدت “الجبهة الوطنية للتحرير” في بيانها أن زعيمها لا يزال متماسكاً وواثقاً من “عدالة نضاله”، محذرة في الوقت ذاته من احتمال تسليمه إلى السلطات النيجرية.

وكان محمود صلاح قد أسس “الجبهة الوطنية للتحرير” في أغسطس 2023، على الحدود الليبية مع شمال النيجر، عقب انقلاب عسكري أطاح بالرئيس بازوم، ومنذ ذلك الحين، تبنّت الجماعة عدة هجمات ضد الجيش النيجري، مطالبة بإطلاق سراح بازوم واستعادة النظام الدستوري.

وفي نوفمبر 2024، جُرّد صلاح، إلى جانب ستة آخرين مقربين من النظام السابق، من الجنسية النيجرية بشكل “مؤقت”، كما أعلنت جماعته مسؤوليتها عن عمليات عسكرية وهجمات، من بينها استهداف جزء من خط أنابيب النفط بين أغاديم في شمال شرق النيجر وبنين في يونيو الماضي.

اقرأ المزيد