28 أكتوبر 2024

اعتقال إلياس المالكي بعد تهم تشجيع العنصرية يثير جدلاً واسعاً في المغرب، وردود الأفعال المتباينة بين المؤيدين والمعارضين توضح الانقسام حول تصريحاته المسيئة للأمازيغ.

وألقت عناصر الأمن القبض على اليوتيوبر المغربي إلياس المالكي يوم السبت، بعد تفاعل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط مع 15 شكوى تقدم بها فاعلون في الحقل الأمازيغي.

واتهم المالكي بالتشجيع على العنصرية والكراهية، وقد تفجرت عاصفة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار فيديوهات ساخرة ضد الأمازيغ في الأسبوع الماضي.

وقدّم المالكي اعتذاره في بث مباشر، لكنه لم يتمكن من احتواء الغضب، مما أدى إلى تصاعد الحملة ضده من قبل العديد من المغاربة الذين استاؤوا من أساليبه في الشتم والتطاول على فئة مهمة في المجتمع المغربي.

وأثارت تصريحاته المسيئة للأمازيغ جدلاً واسعاً بعد انتشارها على منصتي “تيك توك” و”فيسبوك”، مما أثار موجة غضب بين الفاعلين الحقوقيين والمدنيين.

وانقسمت آراء رواد المنصات الاجتماعية، حيث دافع البعض عن اعتقال المالكي واعتبروه يستحق السجن لإهانته للأمازيغ المغاربة، بينما اعتبر آخرون أن اعتقاله هو سبب للسخرية ممن توعدوا برفع شكاوى ضده.

واعتبر عدد من النشطاء رد فعله تعبيرًا عن “حقد دفين”، خاصة بعد الشهرة التي حصدها مؤخراً بعد اختياره كأشهر صانع محتوى ترفيهي في العالم.

وكتب الناشط الأمازيغي عبد الواحد الدرويش، “نتوعده بمتابعة قضائية تكون عبرة لمن يسيء للأمازيغ الأحرار”، في حين أعرب آخرون عن فخرهم بكونهم أمازيغ ورفضهم للثرثرة التي تمس عرقهم وأصولهم.

ويستمر إلياس المالكي في جذب الملايين من المشاهدات على يوتيوب يومياً، حيث يستخدم أسلوباً ترفيهياً ساخراً لتوجيه انتقادات واسعة للمشاهير.

ومع انتشار مقاطع الفيديو الخاصة به عبر المنصات، ينشأ جدل جديد، مما يجعل هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها للاعتقال. يُذكر أن إلياس المالكي قد قضى سابقاً عقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة المشاركة في اعتداء مسلح وبث محتوى يتضمن أقوال وصور أشخاص دون موافقتهم.

قمة لقادة تونس والجزائر وليبيا تطلق مبادرة لتأسيس تكتل مغاربي جديد

اقرأ المزيد