05 ديسمبر 2025

كشفت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة في القضية التي هزت مدينة الإسماعيلية خلال أكتوبر الماضي، بعدما تورط طفل يبلغ من العمر 13 عاما في قتل صديقه ذي الـ14 عاما داخل منزل أسرته، في جريمة وصفت بأنها من أكثر الجرائم بشاعة في السنوات الأخيرة.

وبحسب التحقيقات التي اطلعت عليها صحيفة المصري اليوم، فإن الطفل المتهم  المعروف إعلاميا بـ“طفل الإسماعيلية”، أقر بتنفيذ الجريمة داخل شقته في حي المحطة الجديدة مستخدما سكينا في البداية ثم سلاحا أكبر للتأكد من وفاة الضحية.

وبعد ذلك، شرع في تقطيع الجثمان إلى أجزاء باستخدام “صاروخ كهربائي”، قبل أن يتخلص من معظمها في مواقع متفرقة.

وأفادت التحقيقات بأن المتهم قال إنه فصل الجثمان إلى أجزاء صغيرة لتسهيل نقله وإخفائه، ووضعها في أكياس بلاستيكية مختلفة الأحجام.

وذكر أنه أخفى بعضها داخل غرفته لمدة قبل التخلص منها، كما وضع جزءاً من الجثمان داخل المجمّد (الفريزر) مؤقتا.

واعترف المتهم أيضا بأنه طهى جزءا من ساق الضحية وتناول منه “بدافع التجربة”، متأثرا بمشاهد من مسلسل الجريمة الشهير Dexter، بحسب إفادته أمام النيابة العامة.

وبحسب ما ورد في محضر التحقيق، أوضح المتهم أنه نقل الأكياس التي تحتوي على بقايا الجثمان إلى مناطق مختلفة قرب سكنه، بينها مبان مهجورة ومساحات خضراء قريبة من مركز تجاري، مشيرا إلى أنه تخلّص من بعض الأدوات بإلقائها قرب الساحل، لكن الشرطة لم تعثر عليها.

وقال المتهم إن الشرطة حضرت إلى منزله برفقة والده لسؤاله عن صديقه الذي اختفى، فأخبر الضباط بأنه أوصله إلى المنزل فقط ولم يدخلا معا، إلا أن محقق المباحث واجهه بسردٍ هادئ دفعه للاعتراف بالجريمة، ثم اصطحبته قوات الأمن للإرشاد عن أماكن إخفاء الأشلاء.

وأكدت صحيفة الأهرام أن المتهم قال إنه استدرج صديقه إلى المنزل للانتقام منه بسبب “إهانة سابقة” قبل أن يفقد السيطرة ويتجه إلى العنف.

كانت النيابة العامة قد أمرت بإجراء تحليل DNA للمتهم “يوسف” بهدف مطابقة البصمات البيولوجية المرفوعة من مسرح الجريمة، وإنهاء أي شكوك حول الملابسات.

وفي خطوة لاحقة، أحالت النيابة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث وحدّدت أولى جلسات محاكمته يوم 25 نوفمبر الجاري.

 

السيسي ورئيسي يبحثان في اتصال هاتفي القضايا العالقة بين البلدين وتطورات الأوضاع في غزة

اقرأ المزيد