حالة من الغضب تصاعدت في مصر عقب واقعة اعتداء تعرضت لها معلمة منتدبة للمراقبة في امتحانات الثانوية العامة، بمحافظة القاهرة، بعد رفضها محاولات للغش داخل اللجنة، مما دفع أولياء أمور إلى مهاجمتها لفظيا وجسديا.
ووقعت الحادثة يوم الأحد 29 يونيو الماضي، داخل حرم مدرسة النعام الإعدادية التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، عقب انتهاء امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى، وفقا لتحريات وزارة الداخلية.
وبحسب شهود عيان، بدأت الأزمة أثناء جمع المعلمة لكراسات الإجابة، ما أثار غضب بعض أولياء الأمور المتجمهرين خارج المدرسة، والذين حاولوا الضغط للسماح بالغش، وتطور الموقف إلى مشادات كلامية، تبعها اعتداء لفظي ومحاولة اعتداء جسدي على المعلمة داخل المدرسة.
🔴 جريمة أخلاقية وإنسانية في حق معلمة شريفة
في مشهد صادم ومؤلم، تعرضت معلمة أثناء مراقبتها للامتحانات للاعتداء اللفظي والجسدي من قِبل أولياء أمور بعدما رفضت السماح للطلاب بالغش!
الأدهى والأخطر أن المعتدين لم يكتفوا بالعنف، بل تمادوا في سبها وشتمها بسبب ديانتها المسيحية بشكل… pic.twitter.com/9vGzzarAr2— 𝗠𝗢𝗡𝗜𝗥 𝗪𝗔𝗦𝗙𝗬 (@Monir_Wasfy) July 4, 2025
وتدخلت القوات الأمنية سريعا للسيطرة على الموقف، وأفادت مصادر أمنية بأن المعلمة والطرف الآخر أبديا رغبتهما في التصالح، ورفض الطرفان تحرير محاضر رسمية، لتنتهي الواقعة دون إجراءات قانونية فورية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة التربية والتعليم فتح تحقيق داخلي عاجل، مؤكدة التزامها بحماية العاملين في اللجان، ورفضها القاطع لأي سلوك يهدد سير الامتحانات أو كرامة المعلمين، وصرح مصدر مسؤول في الوزارة أن خطوات قانونية ستُتخذ بحق المعتدين، داعيا لتأمين أفضل للجان الامتحانية.
كما أصدرت النقابة العامة للمهن التعليمية بيانا تتابع فيه الواقعة، وأكدت تواصلها مع المعلمة المعتدى عليها للاطمئنان على وضعها النفسي.
وأشادت النقابة بما وصفته “تصرفا نبيلا” من المعلمة التي اختارت عدم التصعيد حماية لاستقرار الطلاب خلال فترة الامتحانات، مطالبة في الوقت نفسه بتشديد ضوابط دخول محيط المدارس أثناء الاختبارات.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن شهدت مصر خلال السنوات الماضية حوادث مشابهة، أبرزها في محافظة الدقهلية عام 2022، عندما تعرضت معلمة لمحاولة اعتداء بسبب تمسكها بمنع الغش خلال امتحانات الشهادة الإعدادية.
مصر.. اجتماع ثلاثي لمناقشة إعادة فتح معبر رفح
