تجددت الاشتباكات بين الجيش الكونغولي وحركة “مارس 23” في إقليم شمالي كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما أعلنت كينيا إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة للانضمام إلى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتسببت الاشتباكات التي تجددت قرب بلدة كيرومبا في موجة جديدة من النزوح والتهديد للسكان المدنيين في المنطقة، وأثارت المزيد من القلق في المنطقة التي تعاني من توترات مستمرة.
من جانب آخر بينت كينيا أن القوات التي أرسلنها إلى الكونغو تهدف لمساعدة بعثة حفظ السلام في استقرار الوضع، وستشارك الوحدة الرابعة لقوة الرد السريع الكينية (KENQRF 4) التي تم إرسالها، في العمليات ضد الجماعات المسلحة، وحماية المدنيين، ودعم الجهود الإنسانية في المنطقة.
وأشار قائد الوحدة الكينية، سيمون سيدا، إلى استعداد قواته التام للمهمة، مؤكدا على التدريب الصارم والتجهيز الجيد الذي تلقاه الجنود، وأضاف أن الهدف من تواجدهم هو ليس فقط محاربة المتمردين، بل أيضا تقديم الدعم الإنساني والمساعدة في إعادة دمج المقاتلين السابقين في المجتمع.
وتتصاعد التوترات في شرق الكونغو، حيث تتهم حكومات غربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة رواندا بدعم حركة “مارس 23″، الأمر الذي تنفيه رواندا بشدة.
وحركة “مارس 23” (M23) هي مجموعة مسلحة نشطت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة في المنطقة الشرقية من البلاد، ويأتي اسم الحركة من اتفاقية سلام موقعة في 23 مارس 2009 بين الحكومة الكونغولية وحركة تمرد سابقة تُعرف باسم “المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب”.
وتأسست الحركة في عام 2012 من قبل جنود منشقين عن الجيش الكونغولي الذين اتهموا الحكومة بعدم الوفاء بتعهداتها في اتفاقية السلام.
باتيلي: القادة الرئيسيون في ليبيا يحتكرون العملية السياسية