تحولت خلافات بسيطة حول قطعة أرض إلى مأساة حقيقية في قرية نجع الموالك بمحافظة الفيوم، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عائلتي “غريبيل” و”الصلعة” أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، بما في ذلك سيدة.
وحدث الخلاف قبل ستة أشهر، وتم حله بجلسة عرفية قضت بإبعاد أحد أفراد عائلة “الصلعة” عن القرية لمدة ستة أشهر، ومع عودته لقضاء أول أيام شهر رمضان مع أسرته، تجددت الاشتباكات بين العائلتين، ما أدى إلى وقوع الضحايا.
وسارعت قوات الأمن لفض الاشتباك وفرضت طوقا أمنيا شاملا على مداخل ومخارج القرية ومنازل المتورطين لمنع تجدد العنف.
وشيع الآلاف من أهالي القرية الاثنين جثامين الضحايا في موكبين منفصلين، تماشيا مع توجيهات الأمن التي هدفت لتجنب وقوع مزيد من المواجهات، وفي هذه الأثناء، تواصل السلطات جهودها لاحتواء النزاع المستمر منذ شهور بين العائلتين، واستعادة الهدوء لهذه البقعة من الريف المصري.
ومثل هذه الحوادث المؤسفة ليست نادرة في بعض المناطق الريفية بمصر، حيث تنشب خلافات عائلية غالبا بسبب نزاعات على الأراضي أو مسائل ثأرية، حيث شهدت قرية الحجيرات بمحافظة قنا في عام 2018 اشتباكات بين أبناء عمومة بسبب خلاف على حد فاصل بقطعة أرض، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين.