05 ديسمبر 2025

اندلعت اشتباكات في دنقلا السودانية بين الجيش وميليشيا “أولاد قمري” الحليفة، أسفرت عن إصابة قائد الميليشيا ومقتل عدد من أفرادها ومصادرة عربات قتالية، وجاءت الاشتباكات رغم الجهود الدولية لوقف الحرب، بما فيها إعلان ترامب عن مبادرة لإنهاء الصراع بطلب سعودي.

شهدت مدينة دنقلا بولاية الشمال السودانية، يوم الجمعة، اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وميليشيا “أولاد قمري” المحلية التي كانت موالية له، في تطور جديد أثار موجة رعب بين السكان.

أسفرت الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات عن مقتل عدد من أفراد الميليشيا وإصابة قائدها إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، وصادر الجيش العشرات من العربات القتالية التابعة للميليشيا.

اندلعت الاشتباكات في منطقة الميناء البري بمدينة دنقلا، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وأشارت تقارير إلى أن أسباب الخلاف تضمنت نزاعاً على كميات من الوقود، ورفض الميليشيا تسليم عرباتها القتالية للجيش، وخلافات شخصية مع القيادات العسكرية.

تنشط ميليشيا “أولاد قمري” في التهريب وتجارة المخدرات منذ سنوات، وشاركت في بداية الحرب إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.

وقد حصلت على عربات قتالية ورتب عسكرية، لكنها استمرت في أنشطة النهب والتهريب والسيطرة على مناجم الذهب.

جاءت هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إنهاء “الفظائع” في السودان بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأعرب مجلس السيادة السوداني عن استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض، بينما رحبت قوات الدعم السريع بالجهود الدولية.

كما رحبت الإمارات بهذه الخطوة، ودعا المستشار الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل والانتقال إلى حكومة مدنية.

رغم هذه الجهود الدولية، تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان، خاصة حول مدينة بابنوسة الاستراتيجية، مما يؤكد استمرار التصعيد العسكري رغم الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.

السودان.. نجاة البرهان من محاولة اغتيال بطائرة بدون طيار

اقرأ المزيد