05 ديسمبر 2025

تجددت الدعوات لاقتحام مدينة سبتة من شمال المغرب، ما استدعى استنفار السلطات المحلية، وكانت المنطقة شهدت سابقاً محاولات اقتحام فاشلة، مما دفع الدرك الملكي لاعتقال أكثر من 400 مهاجر.

بعد أكثر من عام على آخر المحاولات، أعيد إحياء دعوات مجهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقتحام مدينة سبتة من شمال المغرب، مما دفع السلطات إلى حالة استنفار قصوى تحسباً لتكرار سيناريوهات مشابهة لتلك التي شهدتها المنطقة سابقاً.

وفي خضم هذه التطورات، تمكنت عناصر الدرج الملكي المغربي، بالتنسيق مع القوات المساعدة والمسلحة، من إحباط محاولات هجرة غير نظامية عبر توقيف أكثر من 400 شخص من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يختبئون في غابات قريبة من المعبر الحدودي، بالإضافة إلى عشرات القاصرين والشباب المغاربة.

ولمواجهة هذه التحديات، كثفت السلطات من تحرياتها الميدانية والرقمية لتتبع المحرضين على هذه الدعوات، كما عززت انتشارها الأمني على طول السياج الحدودي المحيط بسبتة.

ويرى الخبير جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة في أمستردام، أن هذه الظاهرة تعكس “أزمة حادة اقتصادية واجتماعية تعاني منها المنطقة”، مشيراً إلى أن السياج الحدودي “يمثل بوابة أمل للشباب الباحث عن فرص أفضل في أوروبا”.

ويوضح ريان أن من بين الأسباب الجذرية لهذه المحاولات “تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد توقف الحركة عبر الحدود، وارتفاع معدلات البطالة والفقر”، مما يدفع الكثيرين إلى اعتبار الهجرة “خياراً للهروب من الواقع الصعب”.

ويختتم ريان بتأكيد أن “هذه المحاولات تنطوي على مخاطر إنسانية كبيرة”، داعياً إلى “معالجة شاملة للأسباب الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الأمني والإنساني بين المغرب وإسبانيا، مع إشراك السكان المحليين في إيجاد حلول مستدامة”.

المغرب.. أب يحتجر عائلته عراة في ضريح

اقرأ المزيد