السلطات التونسية تستعد لتطبيق إجراءات أمنية استثنائية لتأمين مباراة الإياب بين الترجي الرياضي التونسي وصن داونز الجنوب إفريقي، المقررة يوم الثلاثاء 8 أبريل على ملعب رادس، ضمن منافسات ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويأتي التحرك الأمني المكثف عقب أحداث العنف التي اندلعت خلال مباراة الذهاب في بريتوريا، حين اشتبك عدد من مشجعي الفريقين في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ما أسفر عن إصابات متفاوتة، في مشهد تناقلته منصات التواصل ووسائل الإعلام الدولية بصور ومقاطع صادمة من داخل المدرجات.
وبدوره، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عن عقد لجنة الانضباط لاجتماع حاسم يوم السبت 5 أبريل، للنظر في تداعيات تلك الأحداث واتخاذ القرارات التأديبية المناسبة بحق الفريقين.
وأكدت مصادر قريبة من نادي الترجي أن وزارة الداخلية التونسية، بالتنسيق مع مسؤولي محافظة بن عروس حيث يقع ملعب رادس، بدأت فعلاً في تنظيم اجتماعات تشاورية بين مختلف الأطراف المعنية، من بينها إدارة النادي، وإدارة الحي الرياضي الأولمبي، والأجهزة الأمنية، وذلك لتدارس خطة أمنية محكمة تُنفذ بشكل استباقي، من أجل تأمين المباراة وضمان سلامة الجماهير وكل المتدخلين في الحدث.
ووفق ذات المصادر، من المنتظر أن يُعزّز الحضور الأمني خلال المباراة بما لا يقل عن 2000 عنصر شرطة، لضبط عملية دخول الجماهير إلى الملعب ومراقبة الأجواء داخل المدرجات خلال سير المباراة، إضافة إلى تأمين تحركات حافلتي الفريقين من مقر الإقامة إلى ملعب المباراة، إلى جانب تأمين طاقم الحكام والمراقبين المعتمدين من الاتحاد الإفريقي، والبعثات الرسمية المكلفة بالتنسيق الأمني.
وانتهت مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين في ملعب “فيرسفييلد” في العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا، بفوز صن داونز بهدف دون رد، ما يجعل مباراة العودة حاسمة ومشحونة بالتوتر، ليس فقط على الصعيد الرياضي بل أيضاً على مستوى الجماهير والانضباط الأمني، خاصة في ظل التحديات التنظيمية التي تفرضها مثل هذه المواجهات القارية.
وسيُقام لقاء العودة في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت مكة المكرمة)، وسيديره الحكم السنغالي عيسى سي، وسط أجواء مشحونة ومتابعة دقيقة من الاتحاد الإفريقي الذي يولي أهمية قصوى لانضباط المباريات بعد التوترات الأخيرة في أكثر من ملعب.