استمر تواجد المرتزقة السوريين في ليبيا، رغم مرور أكثر من أربع سنوات على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين، حيث ظهر البعض منهم في معسكرات بطرابلس، وهم يحتفلون بسقوط مدينة حلب السورية بيد الجماعات المسلحة المعارضة.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر المرتزقة السوريين في معسكرات بطرابلس، وهم يحتفلون بسقوط مدينة حلب على يد الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية.
وأظهرت الصور المرتزقة وهم يحملون علم تركيا، في مشهد أثار غضب الليبيين الذين يعبرون عن استيائهم من استمرار تواجدهم في البلاد.
واتهم ليبيون حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد دبيبة، بدفع مرتبات للمرتزقة السوريين بالدولار، رغم توقف الصراع العسكري.
وأكدت تقارير أن تركيا جلبت آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا في أواخر عام 2019 بعد توقيع اتفاق أمني مع حكومة الوفاق السابقة، ويتقاضى هؤلاء المرتزقة رواتب تصل إلى 2000 دولار شهرياً من حكومة الوفاق، وهي أموال ليبية كانت مخصصة لتمويل احتياجات الدولة.
وتمسك رئيس الحكومة، عبد الحميد دبيبة، بوجود القوات التركية في ليبيا، حيث وقع اتفاقاً عسكرياً جديداً في أكتوبر 2022، رغم رحيل حكومة الوفاق وتولي حكومة الوحدة السلطة في 2021.
وقُدرت أعداد المرتزقة السوريين في طرابلس حالياً بنحو 3 آلاف مقاتل، بعد أن كانت تقدر بـ 6 آلاف مقاتل، حيث فرّ البعض منهم إلى دول أوروبا أو للعمل في مناطق أخرى.
وأشار مراقبون إلى أن حكومة دبيبة قد حافظت على وجود القوات التركية والمرتزقة السوريين في غرب ليبيا، بهدف تعزيز سلطتها، في ظل حالة الفوضى التي تشهدها البلاد.
ويطالب الليبيون والمجتمع الدولي بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، لتحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات.
مجلس النواب الليبي يستنكر قرار دبيبة بتخصيص قطعة أرض للقوات الأمريكية في مصراتة