ندّد فريق دفاع هنيبعل القذافي باستمرار احتجازه في لبنان دون تهمة واضحة، متهماً السلطات بالمماطلة لتحقيق أغراض سياسية، يحتجز القذافي منذ 10 سنوات رغم جهود الإفراج عنه من ليبيا.
يواصل فريق الدفاع عن هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، التنديد بما وصفه بـ”الاحتجاز التعسفي” الذي يتعرض له موكله منذ ما يقارب العقد من الزمان في السجون اللبنانية، دون أن توجه إليه أي تهمة قانونية واضحة أو يتم البت في قضيته بشكل نهائي.
وجدد فريق الدفاع، في بيان صادر يوم الأربعاء، اتهاماته للسلطات اللبنانية بـ”المماطلة المتعمدة” في ملف القذافي الابن، معتبراً أن هذا الملف “يُوظف لتحقيق أغراض سياسية ضيقة” من قبل بعض الأطراف اللبنانية.
ولا تزال قضية هنيبعل القذافي، المحتجز منذ نحو 10 سنوات في السجون اللبنانية، عالقة دون أي تسوية قضائية حاسمة، رغم المحاولات المتعددة للسلطات الليبية الحالية للتدخل من أجل الإفراج عنه، وكذلك مناشدات عائلته المتكررة للإدارة اللبنانية الجديدة بقيادة الرئيس جوزيف عون من أجل إطلاق سراحه.
وفي هذا السياق، انتقد بيان فريق الدفاع بشكل لاذع “عدم تجاوب السلطات اللبنانية مع المحاولات القانونية والمساعي الرسمية الليبية”، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية تتجاهل بشكل متكرر طلبات النائب العام الليبي لمتابعة ملف القذافي.
ووصف الفريق القانوني هذا التجاهل بأنه “انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والتزامات لبنان القانونية” فيما يختص بحقوق المحتجزين وضمان محاكمة عادلة.
وأشار البيان إلى أن “بعض السياسيين يسعون إلى توظيف ملف هنيبعل القذافي لتحقيق أغراض سياسية ضيقة”، معرباً عن اعتقاده بأن هؤلاء السياسيين يستغلون القضية “لكسب التعاطف والنفوذ في بعض المناسبات”.
وحذر الفريق من أن استمرار هذا الوضع ليس فقط “انتهاكاً للقانون” بل يمثل أيضاً “اختباراً حقيقياً للسلطات اللبنانية الجديدة” ومدى التزامها بمبادئ العدالة وسيادة القانون.
وناشد فريق الدفاع، الرئيس جوزيف عون، بشكل مباشر “الاهتمام بهذا الملف والتدخل الشخصي لإطلاق سراح” هنيبعل القذافي، واصفاً موكله بأنه “محتجز منذ سنوات طويلة قسراً وظلماً في السجون اللبنانية”.
يذكر أن القضاء اللبناني وجه إلى هنيبعل القذافي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين”، الذين اختفوا في ظروف غامضة في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، أثناء زيارة رسمية بدعوة من النظام الليبي آنذاك، كما يواجه اتهاماً بالاشتراك في جريمة إخفائهم قسرياً.
وأكد فريق الدفاع مجدداً في بيانه على أن تهم “كتم المعلومات” و”الاشتراك في جريمة الإخفاء” الموجهة إلى هنيبعل القذافي تفتقر إلى الأدلة القاطعة، مشيراً إلى أن استمرار احتجازه دون محاكمة عادلة ينتهك المبادئ الأساسية للعدالة.
هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات اللبنانية – الليبية توتراً ملحوظاً بسبب هذه القضية العالقة، والتي أصبحت تمثل أحد الملفات الشائكة بين البلدين، وسط مخاوف من أن يكون مصير الإمام الصدر ورفيقيه قد تحول إلى ورقة ضغط سياسية بين مختلف الأطراف.
اللجنة الليبية الإيطالية المشتركة تناقش تنفيذ مشاريع الصداقة بين البلدين في اجتماع روما
