تتواصل الإضرابات بكليات الطب والصيدلة في الجزائر، حيث رفض الطلاب المقترحات الحكومية التي وُصفت بأنها غير كافية لتلبية مطالبهم المتعلقة بتحسين جودة التعليم وتوفير فرص عمل للخريجين.
وبدأ الإضراب، قبل أكثر من شهر، ويظهر استياء عميقا من الطلاب الذين عقدوا سلسلة اجتماعات عامة وصوتوا بأغلبية لمواصلة تعليق الدراسة.
وخلال جلسة برلمانية أخيرة، قدم وزير التعليم العالي، كمال بداري، خطة لاستحداث 21 ملحقة تابعة للكليات الأم في محاولة لاستيعاب الزيادة الملحوظة في أعداد الطلاب.
وأشار بداري إلى أن هذه الملحقات ستتولى تقديم التكوين الأساسي للطلاب في السنوات الأولى، مع انتقالهم لاحقا إلى الكليات الأم للتدريب المتخصص.
ورغم هذه الخطوات، واجهت الخطة معارضة شديدة من الطلاب، الذين أعربوا عن مخاوفهم من تدني جودة التكوين نتيجة للتوسع في العدد، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى زيادة أعداد الخريجين دون وجود فرص عمل كافية، ما يفاقم من مشكلة البطالة بين الأطباء.
وأصر الطلاب على ضرورة تحديد سقف للالتحاق بكليات الطب لا يتجاوز 7 آلاف طالب سنويا عبر جميع التخصصات.
وكانت الحكومة أصدرت قرارا بتجميد التصديق على شهادات التخرج في محاولة للحد من هجرة الكفاءات الطبية، وتراجعت عن هذا القرار تحت ضغط الاحتجاجات.
ويرى الطلاب أن هذه الخطوة لا تزال غير كافية لحل جذري للمشكلات التي يواجهها القطاع.
وفي هذا السياق، انتقد النائب في البرلمان الجزائري، عز الدين زحوف، خلال جلسة استجواب، سياسة الحكومة معتبرا أنها تضع خريجي كليات الطب بين خياري البطالة المحلية أو منعهم من البحث عن فرص في الخارج.
ويستمر الإضراب بعدد من الكليات الكبرى مثل الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، وتيزي وزو، في انتظار استجابة الحكومة لمطالب الطلاب بشكل كامل.
الجزائر تبدأ تزويد المجر وكرواتيا بالغاز للمرة الأولى