استقالة عبد الحق بن شيخة، مدرب فريق شبيبة القبائل الجزائري، تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجزائرية بعد كشفه عن تعرضه لحادثة مهينة في الملعب.
ووقعت الحادثة بعد إحدى المباريات، وتضمنت قيام مشجع بالبصق على لحيته البيضاء، ما دفع المدرب إلى تقديم استقالته رغم الأداء المميز للفريق وتصدره جدول الترتيب.
وفي تصريحاته الأولى عند إعلان الاستقالة، أرجع بن شيخة قراره إلى الضغوط الكبيرة التي يتحملها، مشيراً إلى الانتقادات المستمرة من الجماهير سواء في حالات الفوز أو الخسارة.
ولكن تفاصيل الحادثة ظهرت لاحقاً، حيث أوضح المدرب أن أحد المشجعين لم يكتفِ بالشتم والسب، بل أقدم على فعل مشين عند عودته إلى غرفة تغيير الملابس، واصفاً الحادثة بأنها “قلة حياء”.
وتباينت ردود الفعل على هذه الواقعة، إذ أبدى العديد من جماهير كرة القدم الجزائرية تضامنهم مع بن شيخة، معتبرين أن تصرف المشجع يمثل انحداراً في أخلاقيات التشجيع.
وفي المقابل، تعرض المدرب لانتقادات من إدارة الفريق، التي اعتبرت تحميله المسؤولية للجماهير غير مبرر.
وشهد الموسم الكروي 2024-2025 عدة حوادث عنف داخل الملاعب الجزائرية، ما يعكس تفاقم الظاهرة، ومع قرب انتصاف الموسم، تزايدت الدعوات من قبل المتابعين والمختصين لتشديد الرقابة في الملاعب وفرض عقوبات صارمة على المتورطين في أعمال الشغب والإساءة.
ورأى العديد من المراقبين أن هذه الواقعة تسلط الضوء على حاجة ملحة لإعادة النظر في ثقافة التشجيع في الملاعب الجزائرية، بينما شدد آخرون على ضرورة دعم المدربين واللاعبين ضد الضغوط غير المبررة، مطالبين بتفعيل قوانين حماية العاملين في المجال الرياضي لضمان بيئة آمنة ومحترمة.
وتظل استقالة بن شيخة وصمة على جبين الرياضة الجزائرية، إذ تحمل رسالة واضحة حول تأثير العنف في الملاعب على الأداء والروح الرياضية، ما يستوجب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لاحتواء الأزمة ومنع تكرار مثل هذه الأحداث.
صحيفة فرنسية: الجزائر تفقد نفوذها في الساحل الإفريقي