كشف استطلاع رأي أجرته جامعة برينستون الأمريكية، أن 35% من المغاربة يُفكرون في الهجرة، نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي في المغرب.
ويشمل الاستطلاع 2400 مغربي، وأظهر أن 53% من الذين يفكرون في الهجرة يعتزمون القيام بذلك بطرق غير شرعية، والدول الأكثر جذباً لهؤلاء الشبان هي الولايات المتحدة (26%)، تليها فرنسا وكندا (23%)، وإيطاليا وإسبانيا (22% لكل منهما)، وألمانيا (19%).
وأوضح الاستطلاع أن أبرز الأسباب للرغبة في الهجرة، هو الوضع الاقتصادي الصعب، حيث تضرر الاقتصاد المغربي بشدة من جائحة كوفيد-19 وزلزال سبتمبر 2023 الذي أودى بحياة 3000 شخص، وبلغ التضخم 9.4% في الربع الأول من عام 2023، ما أثر بشدة على الفئات الفقيرة، مع ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.
وأثر التضخم المتزايد بشكل كبير على الفقراء، مما أدى إلى وقوع 3.2 مليون شخص إضافي في براثن الفقر أو الضعف بنهاية 2022، وارتفعت البطالة أيضاً من 11.8% إلى 13% بين عامي 2022 و2023، ما زاد من حدة الأوضاع الصعبة، خاصة في المناطق الريفية.
وبسبب عدم وجود تأشيرات للهجرة، يلجأ العديد من المغاربة للهجرة غير الشرعية عبر البحر إلى إسبانيا، حيث وصل 25.800 مغربي إلى إسبانيا في عام 2023، مما يجعل المغرب ثالث أكبر مصدر للمهاجرين بعد كولومبيا وفنزويلا.
ويستخدم المغاربة طرق الهجرة البحرية عبر جزر الكناري أو بحر البوران للوصول إلى إسبانيا، ويقوم البعض بمحاولات السباحة للوصول إلى الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية.
وتتجلى قصص الهجرة في حكايات مثل عمر (21 عاماً) وياسين (24 عاماً)، اللذين حاولا عبور بحر البوران من السعيدية المغربية في مايو 2022، رغم أوضاعهما الاقتصادية المتوسطة، دفعتهما الأوهام حول الحياة في أوروبا وما شاهداه في مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للمحاولة، ولم يُعثر عليهما منذ ذلك الحين.
قيس سعيّد: تونس لن تكون معبرا أو مأوى للمهاجرين