08 ديسمبر 2025

يتوقع استطلاع رويترز لـ14 محللاً ارتفاع التضخم في المدن المصرية إلى 13.1% سنوياً في نوفمبر، للشهر الثاني على التوالي، مدفوعاً بزيادة أسعار التبغ والكحول والنقل، ويأتي هذا بعد ارتفاعه إلى 12.5% في أكتوبر، متوقفاً تباطؤاً استمر 4 أشهر، ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية لمراجعة أسعار الفائدة في 25 ديسمبر.

كشف استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أن معدل التضخم في المناطق الحضرية المصرية من المرجح أن يكون قد سجل ارتفاعاً للشهر الثاني على التوالي خلال شهر نوفمبر الماضي، ليصل إلى 13.1% على أساس سنوي.

ويعزى هذا الارتفاع المتوقع بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار مجموعة من السلع والخدمات، أبرزها التبغ والمشروبات الكحولية ووسائل النقل.

ويمثل هذا الرقم المتوسط الحسابي لتوقعات أربعة عشر محللاً اقتصادياً شملهم الاستطلاع.

ويأتي هذا التوقع بعد أن سجل التضخم ارتفاعاً سابقاً في أكتوبر ليصل إلى 12.5%، منهياً بذلك مسيرة من التراجع استمرت أربعة أشهر متتالية.

وبالنسبة للتضخم الأساسي، والذي يستثني من حساباته السلع ذات التقلبات الحادة مثل بعض الأغذية والوقود، فقد قدم أربعة محللين توقعاتهم.

وأشارت هذه التوقعات إلى احتمال ارتفاع هذا المؤشر إلى 12.4% في المتوسط خلال نوفمبر، مقارنة بنسبة 12.1% المسجلة في الشهر السابق له (أكتوبر). وقد تم جمع آراء المحللين لهذا الاستطلاع في الفترة ما بين الأول والثامن من ديسمبر الجاري.

وأوضح بنك “غولدمان ساكس” – الذي توقع أن يصل التضخم إلى 12.5% – في تعليقه على التوقعات، أن الارتفاع سيكون مدفوعاً بصفة أساسية من قطاعي التبغ والكحول يليهما قطاع النقل، وذلك نتيجة لقرارات رفع الأسعار الخاضعة للإدارة الحكومية.

وفي المقابل، من المتوقع أن تشهد أسعار المواد الغذائية معدلات تضخم أقل بسبب العوامل الموسمية.

ومن الجدير بالذكر أن معدلات التضخم تشهد ضغوطاً جزئياً بسبب نمو المعروض النقدي، حيث أظهرت أحدث بيانات للبنك المركزي المصري نمو المعروض النقدي (المعروف باسم ن2) بنسبة 21.68% على أساس سنوي في أكتوبر الماضي.

يأتي هذا الارتفاع المتوقع في إطار مسار عام شهد تراجعاً كبيراً للتضخم من ذروته القياسية التي بلغت 38% في سبتمبر 2023.

وساهم في هذا الانخفاض حزمة دعم مالي قيمتها ثمانية مليارات دولار وقعتها الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي في مارس 2024.

وقد مكّن هذا التباطؤ الملحوظ في التضخم البنك المركزي المصري من تخفيف سياساته النقدية، حيث قام بخفض سعر الفائدة الرئيسي (عائد الإقراض لليلة واحدة) بمقدار 100 نقطة أساس في أكتوبر الماضي، بعد خفض آخر قدره 200 نقطة أساس في أغسطس من العام نفسه.

ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها المقبل في الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري لمراجعة أسعار الفائدة السائدة.

مصر تخصص مليار جنيه لدعم “استراتيجية توطين صناعة السيارات”

اقرأ المزيد