05 ديسمبر 2025

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن استئناف المناورات البحرية المشتركة مع مصر تحت اسم “بحر الصداقة” في شرق البحر المتوسط، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر الجاري، في أول تدريب بحري بين البلدين منذ 13 عاماً.

وأوضح زكي أكتورك، المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، أن المناورات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتوافق التشغيلي بين القوات البحرية، وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في منطقة استراتيجية حساسة.

وفي تصريحات خاصة، قال اللواء أركان حرب محمد فرغلي، المحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن المناورات تأتي في توقيت مهم، في ظل الأحداث والصراعات الإقليمية، وتحمل رسائل طمأنة للشعب المصري بأن قواته البحرية جاهزة لحماية مقدراته الاقتصادية في مياه البحر المتوسط.

وأوضح أن التدريب يشمل تبادل الخبرات العملية والتعرف على مسارح عمليات حديثة، إضافة إلى حماية المناطق الاقتصادية للدول المطلة على البحر المتوسط.

وأكد اللواء فرغلي أن القوات البحرية المصرية تعد من أرقى القوات تدريباً وتكاملاً في الشرق الأوسط، وأن التعاون العسكري المصري-التركي يندرج ضمن جهود دبلوماسية مكثفة، ترجمت بزيارات متبادلة واتفاقيات في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.

ومن جهته، أوضح اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار في كلية القادة والأركان، أن استئناف المناورات بعد 13 عاماً جاء نتيجة الخلاف السياسي السابق بين البلدين، مشيراً إلى أن المتغيرات الإقليمية والأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، كانت من الدوافع الأساسية لإعادة النشاط.

وأشار اللواء كبير إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن “دولة إسرائيل الكبرى” كانت دافعاً إضافياً لإرسال رسالة واضحة حول حماية السيادة المصرية، موضحاً أن المناورات تشمل قطع بحرية هجومية وضاربة من سفن سطح وغواصات، ومنظومات دفاع جوي حديثة، وأسلحة نيران عالية الدقة، لتكون الرسالة العسكرية الأقوى لكل من يحاول الاعتداء على سيادة الدول ومقدرات شعوبها.

مصري ينتحر داخل سجن إيطالي بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على مسنة

اقرأ المزيد