Samer 
رغم ارتفاع العائدات النفطية، تواجه ليبيا تصاعداً ملحوظاً في معدلات الفقر، حيث كشفت تقارير غربية عن وصول نسبة الأسر تحت خط الفقر إلى 32.5%، وسط تساؤلات متزايدة حول مصير ثروات البلاد.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “The Arab Weekly”، فإن طرابلس سجلت النسبة الأعلى بين المدن الليبية، حيث تعاني 11.3% من الأسر من الفقر، فيما تُعد الفئة العمرية بين 45 و55 عاماً الأكثر تأثراً بنسبة 12.6%.
كما ارتبط تزايد معدلات الفقر بارتفاع ملحوظ في أعداد المتسولين، حيث أعلنت مديرية أمن طرابلس عن توقيف 878 متسولاً خلال العام الماضي، بينهم 329 ليبياً، ما يعكس تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن شبكات الفساد والاحتكارات والمضاربات المالية تلتهم جزءاً كبيراً من العائدات النفطية، مما يحرم ثلث الليبيين من ثروات بلادهم.
وأكد البنك الدولي أن ليبيا، رغم تصنيفها ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، تعاني من ضعف في مؤشرات التنمية والقدرات المؤسسية مقارنة بمستوى دخلها.
وأما على مستوى المناطق، فتُعد تازربو الأكثر فقراً بنسبة 80%، تليها درنة وجالو 70%، بينما يعيش 29% من الليبيين بأقل من 3 دولارات يومياً، ويعجز 13% عن تأمين احتياجاتهم الأساسية.