أعلنت السلطات الليبية هذا الأسبوع عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض بين النازحين السودانيين الذين فروا من الحرب في بلادهم.
وتتضخم أعداد النازحين في مدن جنوب البلاد، ما يهدد السكان المحليين، خاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية بالمنطقة وشح المساعدات.
ويتدفق النازحين السودانيين على مدن الجنوب الليبي يومياً في عمليات دخول غير شرعية هربا من الصراع الدائر في بلادهم، مما أدى إلى ظهور علامات المرض عليهم، مثل الإيدز، والكبد الوبائي، والملاريا، والسل.
وأكد عبد الرحمن عقوب، عميد بلدية الكفرة، أنه تم تسجيل 800 مصاب بالتهاب الكبد الوبائي وآخرين بالإيدز، مع ترحيل 100 مصاب إلى بلدانهم بسبب مخاوف من انتشار الأمراض في المدينة والقرى، محذرا من انهيار القطاع الصحي ومن موجة وبائية لا يمكن السيطرة عليها، خاصة في ظل تدفق النازحين بمعدل 1000 شخص يوميا.
وأعلن مستشفى الكفرة المحلي حالة الطوارئ، مواجهاً موجة من المرضى النازحين من السودان، مع تحذير من عجزه عن تلبية الاحتياجات اللازمة في حال استمرار التدفق، خاصة في ظل نقص الأدوية والموارد.
ويعيش النازحون السودانيون في جنوب ليبيا في بيئة غير صحية وغير مؤهلة للعيش، مع نقص في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب وغياب المأوى، بسبب قلة الموارد وضعف إمكانيات المنطقة.
واشتكت السلطات المحلية من عدم امتلاكها إمكانيات لمواجهة تدفق القادمين من السودان، مطالبة بتدخل السلطات التنفيذية والمنظمات الدولية لتقديم دعم طارئ وإيجاد حلول لمواجهة الأزمة، قبل حدوث كارثة إنسانية.
الخرطوم والرياض تبحثان استئناف مفاوضات جدة لوقف حرب السودان