تتواصل أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط شهريا بأرقام تتجاوز الآلاف، رغم بذل الجهود المحلية والدولية لمكافحة الهجرة.
ورصدت صحيفة “تايمز” البريطانية وصول قرابة (4) آلاف من المهاجرين من الجنسية البنغالية فقط إلى إيطاليا خلال الشهرين الماضيين، بعدما أبحروا من الشواطئ الليبية.
وتتطابق هذه الأرقام مع ما نشرته صحف يونانية وأوروبية خلال الأسابيع الماضية، والتي ذكرت وصول وفود مهاجرين إلى بعض الجزر اليونانية وإلى قبرص، وهو ما يعني تدفق آلاف المهاجرين يوميا إلى الساحل الآخر من البحر المتوسط عبر قوارب ومراكب صيد، تتسبب في كثير من الأحيان في غرق العابرين فيها.
ووفق تحقيق نشر حديثا أكدت “التايمز” البريطانية أن عدد “البنجلاديشيين” الذين وصلوا إيطاليا عبر ليبيا بطرق غير شرعية، ارتفع خلال شهرين إلى أكثر من (3800) مهاجر.
وأكدت الصحيفة أن العديد من المهاجرين “البنغال”، وصل إلى إيطاليا عبر ليبيا، حيث سافروا أولا إلى دولتي تركيا أو الإمارات، ومنها إلى ليبيا، بعدما دفعوا حوالي (8) آلاف يورو مقابل الرحلة الجوية، إضافة إلى تكلفة الرحلة البحرية التي قطعوها عبر القوارب إلى السواحل الإيطالية، حيث انطلقوا من مدينة زوارة غرب البلاد.
وأوضحت أن كثير من “البنغال والباكستانيين” يهاجرون إلى ليبيا بموجب عقود عمل قانونية، ومن هناك يتجهون إلى البحر لركوب قوارب الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أنهم عادة ما يدخلون بشكل عمالة تستجلبهم شركات التنظيف العاملة في ليبيا.
وخلال الفترة من يناير الماضي وحتى نوفمبر من العام الماضي وصل إلى إيطاليا حوالي (150) مهاجر غير شرعي، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية.
وتشير الوزارة إلى أن أكثر من (47) ألفا من هؤلاء المهاجرين جاء عبر الأراضي الليبية، منهم (30) ألفا كانت المنطقة الغربية نقطة انطلاقهم، و (17) ألفا من المنطقة الشرقية.
من جهتها قالت وكالة “نوفا” الإيطالية إن عدد المهاجرين الذين اعترضوا في البحر المتوسط واعيدوا إلى ليبيا بلغ ما بين يناير ونوفمبر 2023 نحو (أربعة عشر ألفا).
زعيم إصلاحي بريطاني يتهم بلاده بدعم نشأة تنظيم “داعش” في ليبيا