أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) أن مواطني الجزائر والمغرب وتركيا تصدروا قائمة الجنسيات التي صدرت بحقها قرارات ترحيل من دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثالث من عام 2025، في مؤشر يعكس تشددا متزايدا في سياسات الهجرة داخل التكتل.
وبحسب الأرقام المعلنة، أصدرت دول الاتحاد الأوروبي نحو 115 ألفا و440 قرار ترحيل بحق مواطنين من خارج التكتل، بزيادة بلغت 2.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وجاء الجزائريون في المرتبة الأولى بعدد تجاوز 12 ألف قرار، تلاهم المغاربة بأكثر من 6 آلاف و600 قرار، ثم الأتراك بنحو 6 آلاف و350 قرارا.
ورغم هذا الارتفاع في قرارات الإبعاد، فإن عدد من جرى تنفيذ ترحيلهم فعليًا إلى دول ثالثة بلغ 34 ألفا و155 شخصا فقط، مسجلا زيادة بنسبة 5% مقارنة بالربع السابق، و14.6% مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي.
وتصدر المواطنون الأتراك قائمة المرحلين فعليا، إذ أُعيد أكثر من 3600 شخص إلى بلادهم، تلتهم جورجيا بنحو 2800 حالة، ثم ألبانيا بما يزيد على ألفي شخص.
وعلى مستوى الدول الأوروبية، كانت فرنسا الأكثر إصدارا لقرارات الترحيل خلال الفترة المذكورة، بأكثر من 33 ألف قرار، تلتها ألمانيا بنحو 12 ألفا و500 قرار، ثم اليونان بأكثر من 10 آلاف قرار.
وفي المقابل، سجلت ألمانيا أعلى عدد من عمليات الترحيل المنفذة فعليًا، إذ رحلت أكثر من 7 آلاف شخص، تلتها فرنسا، ثم قبرص.
وفي سياق متصل، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو اعتماد قواعد لجوء أكثر صرامة، تسمح برفض طلبات القادمين من دول تصنف على أنها “آمنة”، في خطوة تهدف إلى تسريع إجراءات البت في الملفات وتقليص التعقيدات الإدارية المرتبطة بعمليات الترحيل.
ولا يزال هذا التوجه بانتظار الحسم داخل البرلمان الأوروبي، في وقت يشمل فيه التحديث الأخير لقائمة الدول الآمنة عددا من البلدان، من بينها تونس والمغرب ومصر، إضافة إلى كولومبيا وبنغلاديش وكوسوفو، إلى جانب الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
القبض على مشعوذ مغربي في الجزائر متورط في جرائم اغتصاب جماعية
