وزارة الصحة السودانية تعلن عن ارتفاع حاد في حالات الكوليرا، إذ تجاوزت الإصابات 30 ألف حالة، منها 887 وفاة منذ اندلاع الوباء في أغسطس الماضي.
وسجلت الوزارة 138 إصابة جديدة بالكوليرا، منها حالتا وفاة، مؤكدة انتشار الإصابات الجديدة في ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر.
وتشير التقارير إلى تزامن تفشي الكوليرا مع ظروف إنسانية قاسية جراء الحرب، التي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأجبرت ما يقرب من 11 مليون شخص على النزوح واللجوء إلى خارج البلاد، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، من خطورة تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى السودان، حيث تزايدت الانتهاكات المروعة التي شهدتها مناطق عديدة، لا سيما ولاية الجزيرة.
وأوضح بيرييلو أن هذه الانتهاكات توثَّق بشكل دقيق من مصادر موثوقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ماضية في فرض عقوبات على المتورطين في تلك الجرائم، بما في ذلك أفراد من عائلة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) المتورطين في حصار مدينة الفاشر.
وقال بيرييلو: “نشعر بالقلق العميق إزاء الفظائع التي تُرتكب بحق المدنيين، وندعو إلى توثيق كل انتهاك، كما نعمل مع شركاء دوليين على تعزيز العقوبات بهدف ردع انتهاكات مستقبلية”.
وفي غضون ذلك، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تكثيف الجهود الدولية لمساعدة السودان، حيث يتزايد النزوح الداخلي بشكل كبير.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن النزوح من ولاية الجزيرة وحدها بلغ نحو 135 ألف شخص، وسط معاناة الملايين من نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الصحية الأساسية.
استقبال حار للمنفي في الجزائر وسط تأكيد على الحوار الوطني