تونس تجمع العرب والأفارقة في أول منتدى للشراكة الاقتصادية، لبحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات حيوية، وتعزيز حضورها في السوق الإفريقية الواعدة.
استضافت تونس النسخة الأولى من منتدى الشراكة الاقتصادية الإفريقية العربية، بمشاركة أكثر من 100 شركة ونخبة من رجال الأعمال والخبراء من الدول العربية والإفريقية.
ونُظمت فعاليات المنتدى على مدار أربعة أيام بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة وفتح آفاق جديدة لتونس في السوق الإفريقية الواعدة.
وسعت تونس، من خلال هذا المنتدى، إلى تقوية حضورها الاقتصادي في القارة الإفريقية التي تعد من أسرع الأسواق نمواً عالمياً، مع التركيز على قطاعات حيوية مثل الزراعة، الطاقة، التكنولوجيا، والبنية التحتية.
وركزت المناقشات بين المشاركين على مواجهة التحديات التي تعيق الاستثمار وتعزيز الشراكات في مجالات مثل البناء، الفلاحة، الصناعات الميكانيكية، السياحة الطبية، والاستيراد والتصدير.
وأبرمت الشركات المشاركة بروتوكولات شراكة واتفاقيات أولية تهدف إلى تنفيذ مشاريع استثمارية في دول مثل السودان، السنغال، الجزائر، وتونس.
وأكدت المنسقة العامة للمنتدى، هالة قصدلي، أن المنتدى يشكل منصة للتعاون الاقتصادي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المبادلات التجارية، مع التعهد بتحويله إلى موعد سنوي لدعم الاقتصاد الوطني والإقليمي.
ورهنت تونس نجاحها في تعزيز اقتصادها الوطني بتحويلها إلى بوابة استراتيجية للشركات العربية والإفريقية نحو القارة، ودعا المدير التنفيذي للمنتدى، محرز الماجري، إلى تكريس ثقافة تنظيم المنتديات الاقتصادية الدولية في تونس لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة للشباب التونسي.
واستعرض المنتدى التحديات التي تعيق دخول تونس إلى السوق الإفريقية، حيث أشار الخبراء إلى ضعف مساهمة الصناعات التونسية في الأسواق الخارجية.
وأكد الخبير الاقتصادي جمال الدين عويديدي أن السوق الإفريقية تمثل فرصة كبيرة، لكنها تتطلب إعادة تأهيل النسيج الصناعي التونسي وتعزيز قدرته التنافسية أمام المنتجات الصينية والأوروبية والآسيوية.
وطالب المشاركون بتبني استراتيجيات فعالة لتعزيز الحضور التونسي في إفريقيا، مع التركيز على زيادة الصادرات التونسية التي لا تزال تمثل 3.5% فقط من إجمالي الصادرات الوطنية.
وأبرز المنتدى أهمية إلغاء الرسوم الجمركية في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية كفرصة لدعم التجارة، مع الإشارة إلى مخاطر هذا الإجراء في حال استغلاله من شركات غير إفريقية.
وسعى المنتدى إلى وضع استراتيجية جديدة للنمو الاقتصادي في تونس وإفريقيا، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة والتكيف مع متطلبات الاقتصاد الحديث.
الجزائر تستدعي سفراء أوروبيين لتوضيح مواقف بلادهم من قرار المحكمة الأوروبية