Samer 
في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الجمود السياسي الذي تعانيه ليبيا، وتحقيق توافق شامل يدعم استقرار البلاد، عُقد لقاء مشترك بين أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين، في مدينة بوزنيقة المغربية يومي 18 و19 ديسمبر 2024.
واتفق المجتمعون على أن الحل في ليبيا يتطلب العودة إلى الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة، تُجرى بناء على القوانين الصادرة عن المؤسسات الرسمية الليبية، وحظيت هذه الرؤية بدعم مجلس الأمن الدولي وترحيب مكونات المجتمع الليبي.
ورحّب الحاضرون بالتعاون مع البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مشددين على أهمية العمل المشترك ضمن اختصاصات وصلاحيات كل طرف، كما أكدوا ضرورة تضمين خارطة طريق بمواعيد محددة لمعالجة الأزمة السياسية.
وأكد اللقاء أهمية صياغة توافق يحقق التكامل بين الدعم الدولي والخطة الأممية، مع الحفاظ على الملكية الليبية للعملية السياسية.
وشددوا على التزام الأطراف بالمبادئ المنصوص عليها في الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وناقش المجتمعون عدداً من الملفات المهمة وقرروا العمل المشترك على: مسار الانتخابات ووضع إطار زمني ومحدد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، إعادة تشكيل السلطة التنفيذية بما يضمن تمثيلاً عادلاً وتحقيق الكفاءة، الإصلاح المؤسسي والمالي لمعالجة الخلل وتحقيق الشفافية.
كما تناول اللقاء، تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا، التوصل إلى تسوية وطنية شاملة تدعم وحدة البلاد، والتوزيع العادل للموارد والتنمية من خلال دعم الحكم المحلي وتعزيز التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق.
ويتطلع الليبيون إلى أن تكون هذه الخطوات بداية حقيقية لإنهاء المراحل الانتقالية وفتح صفحة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والتنمية.
تونس ترحل مهاجرين سنغاليين إلى ليبيا والجزائر