27 أكتوبر 2024

يتجمع النشطاء في تونس للاحتجاج على زيارة وفد أوروبي، وذلك مع تزايد المخاوف من اتخاذ تونس خطوات قاسية ضد المهاجرين.

وترتكز هذه المظاهرات على معارضة التعاون المتزايد بين تونس والاتحاد الأوروبي الذي يشمل خططا لإقامة مراكز لترحيل المهاجرين على الأراضي التونسية.

كما تأتي الاحتجاجات في ظل تصريحات من المفوضية الأوروبية تؤكد أن زيارة الوفد إلى تونس في 29 أكتوبر هي لمناقشة تنفيذ اتفاقيات الهجرة.

وفي الآونة الأخيرة، أفاد الرئيس التونسي قيس سعيد بأن بلاده تعمل جنبا إلى جنب مع إيطاليا وشركائها الأوروبيين لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية، مما أثار قلق المنظمات الحقوقية التي تخشى من تأثير هذه السياسات على حقوق المهاجرين.

وأعربت المنظمات الحقوقية، على خلفية هذه الزيارة، عن تخوفها من أن تؤدي المفاوضات إلى تدابير تمييزية وقاسية، وهو ما عكسته تحذيرات من إمكانية إنشاء مناطق خاصة لترحيل المهاجرين بالتنسيق مع الأوروبيين.

وأشار رئيس جمعية “الأرض للجميع”، عماد السلطاني، إلى أن الإجراءات ضد المهاجرين تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، رمضان بن عمر، أن الزيارة تعكس نفاق السياسات الأوروبية التي تسعى لظهور إنساني بينما تتخذ إجراءات تقوض حقوق المهاجرين.

يذكر أنه في 16 يوليو 2023، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين تونس والاتحاد الأوروبي تهدف إلى معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية، وهذه الاتفاقية تأتي في سياق زيادة تدفقات المهاجرين من تونس نحو السواحل الأوروبية، خاصة الإيطالية.

منتخب تونس يستعد لمواجهة ناميبيا في تصفيات كأس العالم 2026

اقرأ المزيد